عاد الهدوء إلى مدينة غرداية جنوبي الجزائر، بعد أن أصيب 26 شخصا بجروح أغلبهم من عناصر الشرطة يومي الجمعة والسبت إثر مواجهات إثنية. وتصاعد التوتر في الآونة الأخيرة بين شبان من أقلية بني مزاب الأباضية المتحدرة من أصل بربري، التي تعد نحو 200 ألف يقيمون خصوصا في ولاية غرداية، وبين شبان عرب من قبيلة الشعانبة، بحسب موقع «سكاي نيوز عربية». ووقعت مواجهات بين شباب الطرفين ليل الجمعة السبت قبل تدخل قوات الأمن لإنهاء أعمال العنف لتصبح هي نفسها هدفا للشبان، بحسب وكالة الأنباء الجزائرية. وأصيب 26 شخصا معظمهم من قوات الأمن بجروح إثر رشقهم بمقذوفات وحجارة في المدينة التي تقع على بعد 600 كلم جنوبي العاصمة. واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق الفريقين اللذين تواجها بالزجاجات الحارقة، وجرى إحراق ونهب 15 متجرا ومسكنا وأغلق تجار محالهم "احتجاجا على انعدام الأمن" في المدينة.