سلمت الحكومة السورية روسيا، أمس الجمعة، اقتراحا لوقف إطلاق النار في حلب وتبادل السجناء في إطار الاستعداد لحضور محادثات سلام مقررة مع المعارضة هذا الأسبوع تشارك روسيا في رعايتها. ولم يصدر رد من فصائل معارضة للرئيس بشار الأسد الذين لا يزال حضورهم المحادثات المقرر أن تبدأ يوم الأربعاء المقبل في سويسرا محل شك، ما دفع الولاياتالمتحدة إلى توجيه دعوة في اللحظات الأخيرة لهم للمشاركة. وحاولت واشنطن طمأنتهم إلى أن المفاوضات ستؤدي إلى رحيل الأسد من السلطة. وقال خالد صالح، المتحدث باسم الائتلاف الوطني السوري لرويترز، إن هدف المعارضة وقف إراقة الدماء في سوريا الآن وليس بعد الانتهاء من العملية الدبلوماسية، لكن المشكلة أن النظام السوري لم يبد أي جدية في هذا الصدد. وتحقق قوات الأسد مكاسب في الحرب التي اندلعت قبل نحو ثلاث سنوات، وأسفرت عن مقتل ما يزيد على 100 ألف شخص، وقد ساعدها في ذلك الاقتتال الداخلي بين قوات المعارضة، بالإضافة إلى الدعم الذي تتلقاه من إيران وحصولها على أسلحة وعتاد جديد من روسيا. وقال وزير الخارجية السوري، وليد المعلم الذي يزور موسكو، إنه سلم روسيا خطة لوقف إطلاق النار في حلب أكبر مدن البلاد، وإن حكومته مستعدة لتبادل للسجناء وهو ما تريده المعارضة. وتحاول واشنطنوموسكو التفاوض على بعض الإجراءات؛ لبناء الثقة بين الأطراف المتحاربة والسماح بتدفق المعونات الإنسانية إلى أكثر المناطق تضررا في الحرب الأهلية المستمرة منذ نحو ثلاثة أعوام.