الأردن يبدأ الضخ بالطاقة الكاملة لمشروع جر مياه حوض الديسي جنوب المملكة

أعلن الأردن، الجمعة، عن بدء الضخ بالطاقة الكاملة لمشروع جر مياه حوض الديسي (جنوب الأردن بالقرب من الحدود السعودية على بعد 325 كم جنوب عمان) لتغطية الاحتياجات المتنامية في العاصمة ومحافظات (الزرقاء، المفرق، إربد، ومأدبا) وفي مرحلة لاحقة يشمل (جرش، عجلون، الكرك والطفيلة) إضافة إلى محافظة (معان) من خلال رفدها بكميات مياه إضافية.
وصرح وزير المياه والري الأردني الدكتور حازم الناصر بأن إدارة المشروع بدأت اختبارات التشغيل التجاري بطاقة 100 مليون متر مكعب سنويًّا، لافتًا إلى أن وصول المشروع إلى طاقته الكاملة سينعكس على رفع كفاءة التزويد وتوفير كميات مياه أكبر وفي مختلف الأوقات لجميع مناطق المملكة بعد الانتهاء من المشاريع التي أطلقتها الوزارة لتنفيذ الناقل الوطني الأردني.
ولفت الناصر إلى التحديات المتلاحقة التي تواجه خطط وزارته بسبب أوضاع الجوار الأردني وما تحمله من تبعات على خدمات البنى التحتية الوطنية وبخاصة المياه ونتائج استخدامها من مياه الصرف الصحي والتي قد تصل إلى أكثر من 80% من حجم الاستهلاك المائي للفرد.
وقال: إن الوصول إلى التشغيل التجاري بطاقة 105 ملايين متر مكعب لمدة خمسة أيام وبطاقة 107 ملايين لمدة يومين ليتم بعدها الاستمرار بالضخ بالطاقة الكاملة للمشروع يشكل إنجازًا مهمًّا من حيث التوقيت والقدرة في هذا المشروع الحيوي كمصدر مائي مهم ومستدام للمياه لجميع مناطق، وسيكون له أكبر الأثر في النهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأفاد الناصر بأن ما سيضخه الديسي لن يغطي إلا ما بين 20 إلى 25% من احتياجات المملكة لمياه الشرب، منوهًا بأن الخطة التي أطلقتها وزارته تحت عنوان (صمود 2013-2020) تهدف إلى تدعيم كل الإمكانيات المائية من خلال عدة محاور تركزت على التعامل الجاد والمسؤول مع ازدياد تدفق اللاجئين ووضع الخطط والتصورات لكافة الاحتمالات.
جدير بالذكر، أن الأردن يعتبر من بين أفقر أربع دول مائيًّا على المستوى العالمي حيث إن نصيب الفرد من المياه المتاحة للاستخدام لا يتجاوز 130 مترًا مكعبًا في السنة فيما يبلغ العجز المائي 400 مليون متر مكعب سنويًّا.. ومما يزيد الوضع تفاقمًا هو تدفق المزيد من اللاجئين السوريين إلى المملكة.
ويستضيف الأردن – الذي يتوقع أن ترتفع احتياجاته من المياه إلى 1600 مليون متر مكعب في العام 2015 - منذ اندلاع الأزمة السورية في منتصف مارس 2011 ما يزيد على 600 ألف لاجئ فيما تعلن مصادر أردنية رسمية أن عدد السوريين يتجاوز المليون و300 ألف سوري.
وكان الأردن – الذي تغطي الصحاري 92% من أراضيه - قد قام في أول أغسطس 2008 بالبدء في مشروع جر مياه الديسي (العائد إلى 300 ألف سنة)، حيث تنفذه شركة (جاما إنيرجي) التركية المتخصصة.