تراجعت كنيسة إنجلترا، الجمعة، عن دعوات إلى تصفية استثماراتها في الشركات التي تستخرج أو تبيع الوقود الأحفوري، قائلة إن ذلك ستكون له عواقب مالية سلبية، وإن من الأفضل استخدام نفوذ المساهمين للضغط من أجل التغيير. وتراجع المجموعة الاستشارية الاستثمارية لكنيسة إنجلترا (إياج) سياسة الكنيسة بشأن الاستثمارات الأخلاقية المرتبطة بالتغير المناخي ويدعو بعض مسؤولي الكنيسة إلى تصفية الاستثمارات في مثل هذه الشركات لإبراز الحاجة الانتقال إلى اقتصاد تنخفض فيه انبعاثات الكربون. وتملك كنيسة إنجلترا- وهي الكنيسة الأم لحوالي 80 مليون إنجليكاني في العالم- استثمارات تبلغ قيمتها الإجمالية حوالي 8 مليارات جنيه إسترليني (13 مليار دولار) تستخدمها لدفع معاشات العاملين بالكنيسة وتمويل أنشطتها. وبعض تلك الأموال في صناديق استثمارية، لكن الكنيسة لها أيضا استثمارات مباشرة تزيد قيمتها على 10 ملايين إسترليني في شركات شل وبي. بي وريو تينتو وبي. اتش.بي بيليتون. وأصدرت إبرشية ساوث وورك قرارا في يوليو الماضي يدعو الي تتخلص الكنيسة من كامل استثماراتها في الوقود الأحفوري لتحذو حذو منظمات دينية أخرى حول العالم، بما في ذلك إبرشيات إنجليكانية في نيوزيلندا والمملكة المتحدة. لكن البعض في الكنيسة يجادل بأنه ينبغي للمساهمين أن يتواصلوا مع الشركات لجعلها تعيد ترتيب أولوياتها وتخفض الانبعاثات. وتأتي الدعوات المطالبة بتصفية الاستثمارات في أعقاب نشر بضعة تقارير للكنيسة وجماعات دينية أخرى تزيد المخاوف بشأن التغير المناخي. وقال بوريدج، إن إياج ستدرس مناقب وقف الاستثمار في بعض الشركات التي تعمل في الوقود الأحفوري.