مخيم حران للاجئين / تركيا – الفرنسية دعا المفوض السامي لشؤون اللاجئين أنطونيو جوتيريس، اليوم الجمعة، إلى حل سياسي للنزاع السوري الذي أدى إلى تهجير الملايين، وذلك قبل أيام من مؤتمر جنيف-2 المخصص، للبحث عن حل للأزمة. وقال جوتيريس "أنا متواضع بما يكفي لاقتنع أنه لا يوجد حل إنساني لهذه المشكلة، فالحل سياسي"، وذلك خلال لقاء للدول المضيفة للاجئين السوريين أقيم في مخيم قرب بلدة سانليورفا في جنوبتركيا. وأضاف، "لذلك من المهم جدا إرسال رسالة واضحة جدا إلى المجتمع الدولي الذي سيجتمع الأسبوع المقبل في جنيف، مفادها أنه يجب بشكل قطعي وضع حد لحمام الدم والتوصل إلى حل سياسي". واعتبر مسؤول مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، أن "ما يحتاج إليه السوريون هو السلام والقدرة على العودة لإعادة إعمار بلادهم" الغارقة في نزاع دام منذ منتصف مارس 2011. ومن المقرر أن يبدأ المؤتمر الدولي المخصص للبحث عن حل للأزمة بمشاركة ممثلين لنظام الرئيس بشار الأسد والمعارضة أعماله في مدينة مونترو السويسرية في 22 يناير، ويستكملها في جنيف. وتقدر الأممالمتحدة بنحو 6.5 مليارات دولار، الموازنة المطلوبة للاهتمام باللاجئين السوريين الذين قارب عددهم ثلاثة ملايين شخص، إضافة إلى ملايين المهجرين داخل البلاد. ودعا جوتيريس الدول إلى فتح حدودها أمام اللاجئين السوريين الهاربين من أعمال العنف، قائلا "هذا واجب المجتمع الدولي. لهذا نحن ندعو إلى فتح كل الحدود، وليس فقط تلك العائدة إلى الدول المجاورة". وأضاف "بالنسبة إليّ، من غير المقبول أن يغرق اللاجؤون السوريون في البحر الأبيض المتوسط أو يرحلون إلى دول أخرى".