أعلنت اللجنة العليا للانتخابات بالشرقية، برئاسة المستشار صلاح عبد الحفيظ، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس، نتائج الاستفتاء على الدستور، وبلغت نسبة التصويت ب"نعم" 98% . انتاب أهالي الشرقية، حالة من الفرح، عقب إعلان نتيجة الاستفتاء على الدستور، معتبرين اليوم عبورًا جديدًا، تخلصوا فيه من دستور الإخوان، وعبر كل منهم عن فرحته بطريقته الخاصة، ما بين حمل الأعلام وتشغيل الأغانى الوطنية، واستأجر آخرون "دي جي" أمام البيوت . رصدت " الشروق" فرحة الأهالي، الذين أكدوا أن الدافع الأساسي للمشاركة في الاستفتاء على الدستور ب"نعم" هو التخلص من الجماعة الإرهابية. ففي مدينة الزقازيق، خرجوا الأهالي من البيوت وتجمعوا أمام المحافظة، للاحتفال بالاستفتاء على الدستور، بعد إعلان المؤشرات الأولية لنتائج الاستفتاء ب"نعم". قال السيد إبراهيم، أحلم بوطن مستقر متقدم في جميع المجالات وحبي للوطن وحرصى عليه هو الذي دفعني للخروج للاستفتاء ب"نعم"، ووجه رسالة لجماعة الإخوان: "ملكوش مكان بينا وشعب مصر لفظكم الآن بعد ما خدعتونا باسم الإسلام"وأنه يشعر بفرح شديدة بعد إعلان النتيجة. كما شهدت قرى مدينة ديرب نحم، احتفالات كبيرة بالدي جي، وعلى أنغام أصوات تسلم الأيادي،بين الأهالي بعد إعلان النتيجة، بمشاركة المئات من الأهالي والمواطنين، وهم في حالة من الفرحه العارمة،بعد انتهاء من الفرز وإعلان المؤشرات الأولية لنتائج الاستفتاء . قالت الحاجة فاطمة السيد، التي تبلغ من السن74 عامًا وهي جالسة على الارض أمام المنزل تشاهد الاحتفالات بنتجية الاستفتاء علي الدستور، أن نزلت وقالت نعم، و ليه قولتي نعم، والله يا بنتي منا عارفه الكل بيقولى قولى نعم والتلفزيون كمان كله بيقول لينا نقول نعم مش هتيجي عليا أنا بقى وأقول لاء خلينا نعم وخلاص. وقالت حسنة محمد، أنا خرجت للاستفتاء ولا أخاف من إرهاب الإخوان، فنحن اتعودنا على أفعالهم الإرهابية، ولكنهم لا يقدرون على فعل أي شيء اليوم ونحن نشعر بالفرحة، وأن مصر في عرس ديمقراطي؛ لأن الجيش والشعب إيد واحده"، وتابعت: "أشعر اليوم كأننا في 30 يونيو ولكن بأعداد كبيرة جدا،وإضافت أشعر بالفرحة بإعلان نتيجة الاستفتاء على الدستور ب"نعم" وكأني أستمع لخبر عزل "مرسي". من جانبها قالت دعاء عبد العزيز،أطالب الفريق أول عبد الفتاح السيسي بالترشح لانتخابات الرئاسة؛ لأننى لن أقبل بأى رئيس آخر، وأشعر بفرحة لم أشعر بها في حياتي. وأشار ياسر الحديري، أن الدستور الحالي هو نتاج توافق مجتمعي يعبر عن بناء دولة ديمقراطية وليس كما كان يحتوي الدستور السابق، الذي تم إقراره في عهد المعزول مرسي. وفي قرية العدوة التابعة لمركز ههيا، مسقط رأس الرئيس المعزول، نظم العشرات من أنصار مرسي من جماعة الإخوان المسلمين والنساء والأطفال والتحالف الوطني لدعم الشرعية مسيرة، عقب إعلان نتيجة الاستفتاء على الدستور. طاف المتظاهرون خلال المسيرة مختلف شوارع القرية وحملوا صورًا وإشارات رابعة العدوية، وطالبوا بعودة "الشرعية الدستورية"، حسب وصفهم، وعودة مرسى والقصاص للمصريين الذين قتلوا من قبل قوات الداخلية، ورددوا هتافات مناهضة لقوات الأمن والجيش من بينها: "الداخلية بلطجية ويسقط يسقط حكم العسكر والقصاص القصاص ومش عايزين يحكمنا عساكر، باطل باطل دستورباطل". كما شهدت القرية حالة من الحزن بين الأهالي بعد إعلان نتيجة الاستفتاء على الدستور، فيما أعلنت اللجنة المشرفة على الانتخابات بالقرية حصول "نعم" على 703 أصوات و25 صوتًا ب"لا" و7 أصوات باطل.