شهد التصويت على الدستور، أمس الثلاثاء واليوم الأربعاء، إقبالاً ملحوظاً من السيدات في مختلف المراحل العمرية. وكانت المشاركة النسائية لافتة للنظر، حيث لم يكن من المعتاد أن تكون نسبة مشاركة السيدات وخصوصاً من كبار السن كبيرة إلى هذا الحد، اللافت في الأمر ليس فقط مشاركة السيدات في الإدلاء بأصواتهن، لكن أيضا البهجة المحيطة بهن أثناء القيام بتلك العملية، وقد بدا ذلك واضحا في ظاهرة جديدة على المشهد المصري وهي تعبير السيدات عن فرحتهن بعد الإدلاء بأصواتهن بالقيام بالرقص والغناء أمام اللجان. شاهد سيدة مصرية ترقص أمام لجنة الاستفتاء على أنغام «تسلم الأيادي» وسط الزغاريد الكثيرات أيضا كن يطلقن الزغاريد أثناء إدلائهن بأصواتهن أو بعد الخروج من اللجان. وقالت الكثيرات من النساء إنهن قمن بدعوة الجيران والأقارب للنزول والمشاركة في الاستفتاء على الدستور. شاهد مصطفى كامل يتحدث عن مشاركة السيدات ويصفهن ب"بمليون راجل" وتعد مشاركة السيدات بكثافة تلك المرة أمرا مثيرا للتفكير، فالبعض يقول إن السبب هو الدعاية الإعلامية التي استهدف بعضها السيدات، والبعض الآخر، وهو الأغلب يقول إن السبب هو الإعجاب الواضح بشخصية الفريق السيسي وإن الكثيرات يرين فيه الصورة المُثلى للبطل القومي. وربما نزولهن جاء تلبية لدعوة الفريق السيسي لهن في أحد خطاباته قائلا: «هكلم أختي وبنتي وأمي، المرأة.. عندما طالبناكم بالنزول لإعطائنا تفويضا وأمرا لمكافحة الإرهاب والعنف المحتمل، اصطحبت الأم المصرية بكل بساطتها أسرتها وأبناءها جميعهم في رمضان، والدنيا اتفرجت عليها. خديهم تاني، وانزلي تاني علشان الدستور»، على حد قوله. ما يميز الحضور النسائي هو التنوع أيضًا، فلم تقتصر المشاركات على فئة أو ثقافة معينة، لكن تنوعت الأعمار والثقافات المشاركة في الاستفتاء. للمرة الأولى تزيد نسبة مشاركة السيدات عن الرجال في اليوم الأول للاستفتاء، هذا ما أكدته الإحصائيات التي صرح بها رئيس الوزراء حازم الببلاوي قائلاً: "الإحصائيات تشير إلى أن نسبة مشاركة السيدات في اليوم الأول من الاستفتاء تصل إلى 55% في حين الرجال 45%"، على حد قوله.