كان أمل كل ناخب أن يصل أولا ليدلي بصوته أولا في الاستفتاء، وكان أطول طابور ناخبين في أنحاء شبرا، يضم العشرات، أمام مدرسة ناصر الصناعية بشارع أحمد حلمي من الثامنة والنصف صباحا. تضم منطقة شبرا المئات من اللجان، والتي أصبحت منذ منتصف اليوم، تستقبل أفراداً أو أسراً، بينما اختفت الطوابير. يا أهلا بالإعلام.. و«الجزيرة» خارج خطة التغطية مع بدء وصول الناخبين إلى محيط مدرسة ناصر الصناعية بشارع أحمد حلمي بشبرا، استقبل المواطنون الصحفيين ووسائل الإعلام بالترحاب الشديد، ولكن مع بعض التحفظ حتى يطمئنوا أنه لا يوجد أحد من قناة الجزيرة. ناخب: صحافة ولا قناة؟ اوعي تكوني الجزيرة. ضابط - يتابع الأوضاع من سيارة شرطة -: عايزين الكارنيه لو سمحتي، لو طلعتي الجزيرة هتركبي معانا.. الرحلة «الأولى» داخل التاكسي في الطريق من أمام مدرسة ناصر الصناعية إلى روض الفرج، اقترح سائق التاكسي أن ينقلني إلى «الخلفاوي» قائلا "هناك هتلاقي الانتخابات الصح، والستات بيزغردوا ويغنوا عشان الفريق السيسي.. روحي هناك هتعملي شغل". وردا على سؤالي عن رأيه في الاستفتاء، قال السائق: طبعا نعم.. الصح بعد كدة إن السيسي لازم يترشح. «تسلم الأيادي» في كل مكان كان الإقبال محدوداً على لجان مجمع المدارس بالخلفاوي، ورفع المواطنون صور الفريق السيسي وعلامات النصر، وزغردت السيدات على أنغام الأغنيات الوطنية داخل وخارج اللجان، وسط تأمينات مشددة من قبل الجيش والشرطة. كانت «تسلم الأيادي» مسموعة باستمرار في كل مكان في شبرا، خاصة منطقتي الخلفاوي والمسرة.
الطفلان في زي الجيش.. والجدة: السيسي هو اللي «حيانا ونجانا» اصطحبت الأم طفليها محمد ومروان وألبستهما زي القوات المسلحة، وجعلتهما يرددان نعم نعم للدستور. تقول جدتهما هيام: «إن شاء الله الجيش يدوس علينا ويبططنا هنقوله «نعم».. وهادخلهم الجيش علشان خاطر السيسي»
الرحلة «الثانية» داخل التاكسي كانت الرحلة الثانية داخل التاكسي، من أمام مجمع مدارس الخلفاوي للوصول مرة أخرى إلى منطقة روض الفرج. طالبني سائق التاكسي، الذي تربى في روض الفرج، أن أصوت بنعم في الدستور. «ما يحدث اليوم هو نعمة من ربنا، ليعيش من لم يعاصر ثورة 52 الأحداث مرة أخرى، فالسيسي هو تكرار لثورة «الرجل الواحد»، الذي يحدث تغييرا في كل المجالات وحده».