شهدت مدينة العين حادثة زاوج تعتبر من أغرب الحالات، لاسيما أنها الحالة الأولى فقد فاجأ المواطن أحمد سيف سعيد الظاهرى، أفراد أسرته، وضيوفه الذين جاءوا من دبى يتقدمهم المواطن جمعة خليفة السويدى، ومعه وجهاء عائلته ليتقدموا بطلب يد ابنة أحمد لابنهم الشاب خليفة، وبحضور المأذون الشرعى فبعد المراسم المعتادة وتقدم والد الشاب خليفة بالطلب رد عليهم والد الفتاة بالموافقة والإيجاب بعد أن استأذن ابنته التى وكلته. وعندما طلب المأذون تحديد مبلغ المهر المقدم، طلب والد الفتاة مبلغا لم يكن بحسبان الجميع، حيث حدد «درهما واحدا» فقط مهرًا مقدما مقبوضا لابنته، فصمت الجميع غير مصدقين المفاجأة وتمت قراءة الفاتحة وكتب عقد القران الرسمي بمعرفة المأذون الذى دون جميع المعلومات فى نسخة العقد الذى ينص على ان مقدم عقد الزواج درهم واحد مقبوض، فيما المؤخر فقط 50 ألف درهم لأقرب الأجلين. وأشار والد العروس أحمد الظاهرى إلى أن هذه أول واحدة من بناته الست تتم خطبها، وقد اتخذ عهدا على نفسه، ألا يبالغ فى مهورهن، مقتديا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم «أقلهن مهرا أكثرهن بركة» وأضاف أنه تسلم المهر المقدم وقدره درهم واحد، وقام على الفور بتسليمه لابنته كى تحتفظ به. وأكد الظاهرى أنه لم يطلب أى مطالب أو تكاليف ترتبط بحفل الزواج وأى إضافات أخرى ولا أى شروط أخرى، مكتفيا بالدرهم مقدم صداق للعقد، مشيرا إلى أنه قرر اتباع هذه السنة انطلاقا من حرصه على ألا يثقل على زوج ابنته وزوجها بالديون الكبيرة التى تنتج عن تكاليف الزواج الباهظة والمبالغ فيها فى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، وتيسيرا أمام الشباب والفتيات لبناء حياتهم الاجتماعية بدون هموم وأعباء مالية «المهم العفاف والسترة»، وأكد أنه سوف يزوج جميع بناته الخمس المتبقيات بنفس الطريقة، وبنفس المهر أيضا.