فتحت المدارس أبوابها في وسط الفلبين، اليوم الاثنين، للمرة الاولى منذ مرور الإعصار هايان قبل شهرين، لكن عددا كبيرا من التلاميذ متغيبون، إما بسبب الوفاة أو النزوح. وتجري الدروس في قاعات أعدت على عجل من غرف مسبقة الصنع وخيام. وفي قرية سان روغوي الساحلية بالقرب من تاكلوبان في جزيرة ليتي، قالت مديرة مركز تعليمي إيفلين إينسينا "من أصل ألف تلميذ عاد خمسون بالمئة فقط" إلى المدرسة. وأضافت المديرة أنه "لم يعرف مصير كثيرين آخرين مع عائلاتهم بعد شهرين على الكارثة"، متابعة: "قد يكونون في مراكز الإيواء أو عند أقرباء لهم.. لا نعرف شيئا لكن على كل حال يجب أن يعرفوا أننا هنا وننتظرهم". وما زال الاطفال في حالة صدمة من مشاهد الدمار والهلع. وقد استأنفوا الدراسة تحت خيمة بيضاء كبيرة قدمتها منظمة انسانية واقيمت على بعد عشرات الامتار عن الشاطئ في قطاع تصفه الحكومة بانه "منطقة خطر دائم". وكان قد ضرب في الثامن من نوفمبر الماضي إعصار هايان، أحد أقوى الأعاصير، سواحل الفيليبين، ورافقته رياح تتجاوز سرعتها 300 كلم في الساعة، وأمواج عاتية تشبه التسونامي. وتوفي حوالى ثمانية آلاف شخص أو فقدوا بسبب إعصار هايان، وقالت اليونيسيف إن أربعة ملايين شخص نزحوا بعد الكارثة بينهم 1,7 مليون طفل.