في مثل هذا اليوم 5 يناير عام 1899، صدر أول جنيه مصري ورقي وكان يسمى «أبو جملين»، فعندما قام البنك المركزي بطباعته لأول مرة بعد 65 عامًا من مرسوم الخديوي عباس حلمي بشأن مشروع قانون برلماني لإصدار عملة مصرية جديدة بديلة عن القرش، تم تقييمه بما يساوى 7.43 جرامًا من الذهب، واستمر هذا التقييم منذ 1885 حتى عام 1914 . وظل الجنيه المصري مربوطًا بالجنيه الإسترليني حتى عام 1962 حين تم ربطه بالدولار، وكان يساوي 2.3 دولار، وارتفع إلى 2.5 دولار بعد حرب أكتوبر، ثم بدأ مسلسل انهيار الجنيه أمام الدولار منذ منتصف السبعينات مع بداية تطبيق سياسة الانفتاح الاقتصادي، وتم تعويم الجنيه أكثر من مرة في عصر مبارك حتى وصلت قيمة الدولار إلى سبعة جنيهات في 2004. وعلى مدار تاريخه، حمل الجنيه المصري العديد من التصميمات المختلفة التي كانت تصور جانبًا من الحياة المصرية اليومية أو تراثها القديم، فكان الإصدار الأول والأشهر «جنيه الجملين» يحمل صورة لجملين أحدهما قائم والآخر جالس. وحمل الإصدار الثاني للجنيه المصري، في 21 سبتمبر 1914، صورة لبوابة معبد الكرنك، والنخيل المجاور له، وهو مشهور باسم «جنيه المعبد»، فيما كان الإصدار الثالث في 1 يونيو 1924، يحمل صورة لجمل واحد في المنتصف، وصور فرعونية على الجانبين. أما الإصدار الرابع والمشهور بإسم جنيه «الفلاح» أو جنيه «إدريس»، فقد صدر في 1 يوليو 1926 حاملا صورة فلاح مصري نوبي عجوز، وعلى الظهر وضع صورة مسجد المنصور بمنطقة بين القصرين، كما كان أول جنيه يحمل علامة مائية. وفي 23 إبريل 1930، صدر الجنيه الشهير ب«جنيه السند» أو «الجنيه الإنجليزي»، ويحمل على الوجه صورة «توت عنخ آمون»، ثم صدر جنيه الملك فاروق، الذي حمل صورة حاكم مصر لأول مرة. وحمل الجنيه الصادر في 28 ديسمبر 1968، صورة مسجد قايتباي الأثري، والظهر جزء من معبد أبو سمبل، ومنذ 15 مايو 1975 وحتى اليوم ظل تصميم الجنيه ثابتًا يحمل صورة مسجد قايتباي على الوجه وجزء من معبد أبو سمبل على الظهر.