واصلت الأجهزة الأمنية بمحافظة قنا إجراءاتها المشددة حول الكنائس والأديرة وفي الشوارع الرئيسية بمدينتي قنا ونجع حمادي، وذلك تزامنا مع الاحتفالات ب«الكريسماس»، حيث تم نشر عدد كبير من الكاميرات حول الكنائس، ورفع حالة الطوارئ القصوى بداخل مديرية أمن قنا، وإغلاق جميع الشوارع المؤدية لمبنى مديرية الآمن، وديوان عام المحافظة، وسجن قنا العمومي. وأكد اللواء محمد كمال، مدير أمن قنا، اليوم الإثنين، أنه تم تشديد الإجراءات الأمنية حول الكنائس والأديرة، ورفع حالة الاستنفار الأمني بكل قطاعات المديرية، في إطار الاستعدادات لاحتفالات رأس السنة الجديدة، لافتا النظر إلى أن نشر عدد كبير من كاميرات المراقبة في محيط الكنائس بالإضافة إلى استخدام الكلاب البوليسية في الكشف عن المتفجرات. وأضاف مدير أمن قنا، أنه تم تزويد الحراسات والأفراد حول الكنائس والمنشآت الشرطية، ونشر عدد من الأكمنة الثابتة والمتحركة يقودها مجموعات قتالية في مداخل ومخارج المدينة؛ تحسبا لأي أعمال "إرهابية" خلال احتفالات أعياد الميلاد. في سياق متصل، طالب عدد من النشطاء السياسيين بضرورة تكثيف قوات الشرطة بمدينة نجع حمادي بعد حالة من القلق التي سادت بين المواطنين خاصة الأقباط تخوفا من عودة شبح مجزرة نجع حمادي، خاصة بعد أحداث المنصورة، وقال بركات الضمراني، مدير مركز حماية للدفاع عن حقوق الإنسان بقنا، إنه يجب تزويد الحراسات بشكل قوى حول الكنائس والأديرة؛ حتى لا تستغل هذه التجمعات في قيام المتطرفين بعمليات إرهابية، على حد قوله.