شن أحمد المسلماني، المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية، هجوما كبيرا على من سماهم «العملاء»، موجها لهم عدة رسائل، مؤكدا أنه يجب التركيز على هذه الرسائل خلال الفترة المقبلة. وأوضح المسلماني، خلال كلمة له في مؤتمر صحفي لدار الإفتاء، لبيان حصاد الدار في عام 2013، اليوم الأحد، أن الرسالة الأولى تتمثل في ضرورة إنهاء ما أسماه بالمعادلة الركيكة التي تقول إن "الإسلام ضد العالم"، حيث إن أعداء الإسلام الذين فشلوا في شن حرب عالمية ضد الإسلام قد ينجحون في إثارة حرب أهلية داخل الدين الحنيف، على حد قوله. وقال إن الرسالة الثانية تتمثل في ضرورة مواجهة من يسمون أنفسهم دعاة، وهم في الحقيقة دعاة ومجاهدون في سبيل الغرب، واصفا إياهم ب«العملاء المأجورين»، ومهمتهم تخريب صورة الدين تحت رعاية ومباركة من المخابرات الأجنبية، بحسب ما قال. وأضاف المستشار الإعلامي للرئيس أن الرسالة الثالثة تحمل عنوان "الخلافة من أجل السياسة"، موضحا أن هؤلاء الدعاة يبحثون عن إمارة محدودة قد لا تزيد على عدة كيلومترات، حتى يحكموها، فهم لا يسعون إلى وحدة وإنما يريدون تمزيق الوحدة وتفكيك الوطن وتفتيته تحت مسمى الخلافة؛ على حد قوله. وأضاف قائلا: "هؤلاء الحمقى والعملاء يريدون، حبا في الدنيا، أن يكونوا أمراء على إمارات خربة لن تكون إلا نقصا في الدين والدنيا.. وعلينا إنقاذ حضارتنا من المتطرفين والعملاء والحمقى"؛ بحسب وصفه. أما الرسالة الرابعة التي توجه بها المسلماني فهي "الفساد الفكري في العالم الإسلامي والعالم أجمع"، مؤكدا حاجة العالم الإسلامي إلى ثورة فكرية وثقافية للقضاء على الفكر المتطرف لنعيد الاعتبار لهذا الدين الحنيف. وأوضح المسلماني أن الحضارة الغربية والعالمية تمر بمأزق واضح وهو مأزق النفس الإنسانية، من خلال نقص السعادة والارتياح في الحضارة الغربية، وهو ما يمثل الرسالة الخامسة التي وجهها، مصرحا بأنه بإمكان الإسلام أن يعطي من قيمه ومثله للحضارة الغربية. واختتم المستشار العلمي للرئيس كلمته برسالة أخيرة حيا فيها الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، ومن أسماهم ب"القابضين عن الجمر" في مواجهة "العملاء".