قال المهندس أحمد إمام، وزير الكهرباء والطاقة، إن «مصر يمكنها توفير 2000 ميجاوات من تشغيل أجهزة التكييف خلال فترة الذروة والتي تمتد من 3 إلى 4 ساعات فقط، وهو ما تبلغ نسبته 8% من استهلاك الكهرباء في مصر». وأضاف إمام في تصريحات حول أهمية ترشيد استخدامه الطاقة في مصر، اليوم الأحد، أنه يمكن أن يوفر 40% من الطاقة المستخدمة في الصناعة بمعدل 10 % من الاستهلاك العام أي 2600 ميجاوات، على ضوء أن الصناعة تستهلك 30 % مما تستهلكه مصر، وأن الاستهلاك في ساعة الذروة يصل إلى 26000 ميجاوات تقريبا. من ناحية أخرى، قال الدكتور أكثم أبو العلا، وكيل أول الوزارة والمتحدث الرسمي باسمها، إن «ترشيد استهلاك الطاقة يعتمد على عدد من المحاور منها رفع كفاء استخدام الطاقة من خلال إصدار بطاقة كفاءة الطاقة لمختلف الأجهزة». وفي هذا الصدد، قال المهندس محمد سليم، رئيس قطاع المراقبة المركزية للأداء بالشركة القابضة لكهرباء مصر، إن «معظم الأجهزة وخاصة أجهزة التكييف المستخدمة في مصر منخفضة أو منعدمة الكفاءة وفقًا لدراسة أجرتها وزارة الكهرباء في معمل كفاءة الطاقة في هيئة الطاقة المتجددة، شملت أكثر من 70 جهاز تكييف». وشدد الدكتور أكثم، على أهمية ترشيد استهلاك الطاقة خاصة في المباني الحكومية ودور العبادة، مشيرًا إلى أن «استهلاك مسجد الرحمن الرحيم يعادل استهلاك مصنع صغير». ونوه بأن تكلفة استخدام الطاقة الشمسية لازالت مرتفعة إلا أنها تنخفض مع مرور الوقت، مشيرًا إلى أن تكلفة تركيب وحدات للفيلات تبلغ 50 ألف جنيه للفيلا الواحدة لمرة واحدة للمساهمة في إنارتها وتسخين المياه بها، مما يقلل كثيرًا من تكاليف الاستهلاك على المدى الطويل. وقال إن الظهير الشمسي في مصر هو الأفضل على مستوى العالم، وفقًا للأطلس العالمي، حيث إن مصر تتمتع بأطول فترة سطوع للشمس على مستوى العالم، وهي 2000 ساعة في العام بمعدل 2000 إلى 3000 كيلووات للمتر المربع. كما شدد وكيل أول الوزارة، على أهمية تحرير السوق في البلاد، بمعنى شراء السلعة بالسعر المناسب لها، ونوه بأن سعر الكيلووات ساعة بالشريحة الأولى في مصر يبلغ 5 قروش، رغم أن تكلفته تصل إلى 38 قرشًا، كما أن سعر المتر المكعب من الغاز الطبيعي في مصر يبلغ 7 قروش، وهو ما لا يحدث مطلقًا في أي مكان في العالم. ولفت إلى أن إسرائيل هي أكثر دولة في العالم استخدامًا للطاقة الشمسية، حيث لا يوجد فيها منزل لا توجد فيه وحدات فوتوضوئية لتوليد الطاقة من الشمس واستخدامها في تسخين المياه والإنارة. وأوضح أن الطاقة الشمسية أصبحت عنصرًا فعالا في توليد الطاقة في ألمانيا وقبرص وغزة والأردن، كما أن اليابان تستخدم الطاقة الشمسية في التدفئة رغم أن سطوع الشمس لديها ضعيف. وأوضح أن معوقات استخدام الطاقة الشمسية في مصر تتمثل في 4 عوامل أولهما ارتفاع التكلفة، حيث إن تكلفة السخان الشمسي تبلغ 5 آلاف جنيه، بينما تبلغ تكلفة السخان الذي يعمل بالوقود سواء بالغاز أو بالبترول أو السخان الكهربائي حوالي 500 جنيه فقط، كما أن تكلفة التشغيل على المستهلك سواء بالكهرباء أو الغاز الطبيعي أو الأنابيب تُعد أقل ما يكون، حيث تبلغ 50 جنيهًا فقط، بينما لا تقل تكلفتها الفعلية على الدولة عن 300 جنيه.