أعلن وزير الخارجية الجزائري رمطان العمامرة، السبت، أن الجزائر ستشارك في مؤتمر جنيف 2 الخاص بالملف السوري، معربًا عن أمله بأن يؤدي إلى التوصل لحل تفاوضي سلمي. وقال الوزير الجزائري في مؤتمره الصحافي الشهري: إن الجزائر ستشارك في هذا المؤتمر الذي حددت الأممالمتحدة موعدًا له في الثاني والعشرين من يناير المقبل "بقرار من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة"، معربًا عن أمله بأن "ينجح اللقاء في الوصول إلى حل تفاوضي سلمي". وأضاف الوزير الجزائري، حسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، أن "الجزائر لن تدخر جهدًا لدعم جهود المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي الذي قام مؤخرًا بزيارة رئيس الجمهورية، حيث كانت فرصة لتبادل وجهات النظر حول مأساة سوريا". وقال العمامرة أيضًا: إن الجزائر تدعم الإبراهيمي "وستعمل كل ما من شأنه جمع الصف العربي من جديد، والوصول إلى حل سلمي، والعودة إلى مسار حوار بناء بين مختلف أطياف المشهد السياسي السوري". وأضاف أن الجزائر "في اتصال مستمر كذلك مع عدد من الدول العربية لبناء موقف عربي مشترك يرمي إلى تعزيز حظوظ نجاح مؤتمر جنيف 2 وكذلك مع الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي؛ بغية المساعدة في خلق الأجواء التي ستؤدي إلى حل تفاوضي سلمي، يحفظ وحدة سوريا شعبًا وترابًا وسيادة". ومن المقرر أن تنطلق أعمال مؤتمر جنيف 2 في 22 يناير في مدينة مونترو السويسرية لإيجاد حل سياسي، من شأنه وضع حد للنزاع السوري الذي خلف أكثر من 126 ألف قتيل بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فضلًا عن ملايين اللاجئين والنازحين وفق الأممالمتحدة. يُذكر أن الأخضر الإبراهيمي الجزائري يمثل الأممالمتحدة والجامعة العربية في مساعيه لحل النزاع في سوريا. إلا أن هناك شكوكًا حول إمكانية التوصل إلى عقد المؤتمر في موعده المحدد بسبب خلافات كثيرة حول تفسير المرحلة الانتقالية المرتقبة، ودور الرئيس السوري فيها، وحول الدول التي يُفترض أن تشارك فيه.