أكد وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، مشاركة بلاده في مؤتمر جنيف 2 الخاص بالأزمة السورية معربا عن أمله أن ينجح اللقاء في الوصول إلى حل تفاوضي سلمي "ينقذ شعب شقيق من مأساة كارثية". وقال لعمامرة في المؤتمر الصحفي الشهري الذي يعقده مناصفة مع زميله وزير الاتصال عبد القادر مساهل، اليوم السبت، أن "الجزائر لن تدخر جهدا لدعم جهود المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي الذي قام مؤخرا بزيارة رئيس الجمهورية (عبد العزيز بوتفليقة) والتي كانت فرصة لتبادل وجهات النظر حول مأساة سورية". وأضاف: "الجزائر تدعم الإبراهيمي وستعمل كل ما من شأنه جمع الصف العربي من جديد والوصول إلى حل سلمي والعودة إلى مسار حوار بناء بين مختلف أطياف المشهد السياسي السوري"، معربا عن أمله في أن يخلق مؤتمر جنيف 2 "ديناميكية لحمل السوريين على تحمل مسؤوليتهم اتجاه وطنهم وشعبهم". وأضاف " مؤتمر جنيف 2 سيكون فرصة لتكثيف المشاورات ولخلق الأجواء المناسبة لإنجاح الحوار السوري بغية الوصول إلى حل تفاوضي سلمي.. الجزائر في اتصال مستمر مع الإبراهيمي وتؤيده بدون تردد ولا تحفظ وتشجعه على قيامه بمهمته التاريخية النبيلة التي ترمي إلى إنقاذ شعب شقيق من مأساة كارثية". وأشار لعمامرة، أن الجزائر في اتصال مستمر كذلك مع عدد من الدول العربية لبناء موقف عربي مشترك يرمي إلى تعزيز حظوظ نجاح مؤتمر جنيف 2 وكذا مع الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بغية المساعدة في خلق الأجواء التي ستؤدي إلى حل تفاوضي سلمي يحفظ وحدة سورية شعبا وترابا وسيادة. ونفى لعمامرة وجود لاجئين سوريين بالمفهوم القانوني في الجزائر مؤكدا ان هناك من تم استقبالهم من باب "التضامن والأخوة مع شعب شقيق". كما أعرب عن أمله في أن يعودوا إلى بلدهم في "أسرع وقت ممكن" وذلك عندما تتوافر كل الظروف الأمنية المناسبة.