«الإخوان»: الجماعة نشأت على تراب مصر وساعدت فقراءها وكشفت فساد مبارك

ردا على قرار مجلس الوزراء باعتبارها «إرهابية»..

وزع أنصار جماعة الإخوان بالإسكندرية، الجمعة، بيانًا على مواطني المحافظة، اتهموا فيه من أسموه «سلطات الانقلاب الدموي الغاشم» على الإرادة الشعبية، وأطاحت بأول رئيس مدني منتخب وبالشرعية الدستورية ل«تحقق أطماعها في السيطرة على الحكم، والإبقاء على منظومة الفساد ونهب أقوات الشعب الفقير».
ويعد هذا البيان هو الأول للجماعة منذ فض اعتصامي «رابعة العدوية والنهضة» في 14 أغسطس من العام الجاري، وقرار مجلس الوزراء باعتبارها جماعة «إرهابية» استنادًا للمادة 86 من قانون العقوبات، وتم توزيعه على المارة بمناطق «المندرة، والعجمي، والمنتزه»، وذلك خلال عدة مسيرات خرجت عقب انقضاء صلاة الجمعة بالمحافظة.
وحمل «البيان»، الذي نشر أيضًا على الصفحة الرسمية للجماعة عبر موقع «فيس بوك»، من وصفهم ب«الانقلابيين مسؤولية أحداث محمد محمود ومجلس الوزراء ومجزرة بورسعيد وماسبيرو، وأنهم تسببوا في قتل أكثر من 6 آلاف مواطن بالشوارع والميادين بدم بارد واعتقلوا الإناث والأطفال، وعذبوا الشيوخ والشباب في المعتقلات، ليكمموا أفواه الشرفاء والأحرار من أبناء الوطن»، على حد تعبير البيان.
«البيان» أضاف: «رغم ذلك إلا أن الثورة كانت أقوى من البطش الأمني وميلشيات الانقلاب العسكري ورصاصاته، بعد أن حاول بكل الطرق اتهام الإخوان بالعنف والقتل وهو ما فشلت (محاكم الانقلاب) في إثباته منذ 6 أشهر وحتى الآن، وانكشف زيف الادعاءات التي أطلقتها أبواق الانقلاب الإعلامية في القنوات والجرائد»، على حد وصفه.
وخاطبت «الإخوان» مواطني الإسكندرية، قائلة: «شعب الإسكندرية العظيم، إن الانقلاب العسكري يلجأ الآن إلى حيلته الأخيرة لتشويه الإخوان ومؤيدي الشرعية عن طريق إلصاق تهمة الإرهاب بهم، لكنكم أذكى من أن يصدق تلك الحملة الكذبة الشرسة، فأنتم تعلمون أن الجماعة نشأت على تراب الوطن وقدمت الكثير من مساعدات للفقراء والأسواق الخيرية والحملات العلاجية لليتامى والأرامل، وقدمت خيرة أبنائها لكم فانتخبتموهم للمجالس النيابية ليكشفوا فساد نظام مبارك وحاشيته»، وفقًا لما جاء ببيان الجماعة.
واستطرد البيان لافتا إلى أن «جماعة الإخوان مرت بالعديد من المحن منذ بداية نشأتها حتى عهد مبارك، إلا أن هذا لم يدفع أيًّا من أعضائها للجوء إلى العنف، لأن منهج الجماعة مبني على الدعوة الإسلامية الوسطية، وأن الدم كله حرام لكن الانقلابيين هم من سيحرقون الوطن ويصنعون الفوضى من أجل البقاء على عروشهم»، بحسب ما قالته الجماعة في بيانها.
واختتم بيان «الإخوان» التي صنفتها الحكومة على أنها «إرهابية»، قائلة: «الحق سينتصر لا محالة، والباطل زاهق مهما طال، وإن هذا الشعب لن يصبر على الأفعال الإجرامية وسيحاصر الانقلابيين بدءًا من يوم 14 يناير 2014، حتى يستعيد ثورته من جديد يوم 25 يناير المقبل لينهي الشعب المصري الثائر أسطورة الانقلابات العسكرية».