أصدرت جماعة الإخوان المسلمون بالإسكندرية، اليوم الجمعة، بيانا اتهمت فيه حكومة الانقلاب بالإرهاب ونشر الفوضى بعد الانقلاب على الشرعية، وقالت في البيان: "الانقلاب هو الإرهاب، إنهم يحرقون الوطن، إنهم يصنعون الفوضى "هذا هو ما تقوم به سلطات الانقلاب العسكري الدموي الغاشم، التي انقلبت على الإرادة الشعبية وأطاحت بأول رئيس مدني منتخب وأطاحت بالشرعية الدستورية لتحقق أطماعها فى السيطرة على الحكم، والإبقاء على منظومة الفساد ونهب أقوات الشعب الفقير". وأضاف البيان، إن المجلس العسكري هو الذى سفك دماء هذا الشعب منذ أحداث محمد محمود.. ومجلس الوزراء.. ومذبحة نادى بورسعيد.. وماسبيرو.. وقتل أكثر من 6 آلاف من المصريين في الشوارع والميادين بدم بارد، واعتقل النساء والبنات والأطفال، وعذب الشيوخ والشباب في المعتقلات ليكمم أفواه الشرفاء والأحرار من أبناء هذا الوطن، إلا أن الثورة كانت أقوى من البطش الأمني ومن ميلشيات الانقلاب العسكري ورصاصاته. وتابع: إن الانقلاب العسكري يحاول بكل الطرق اتهام الإخوان بالعنف والقتل، وهو ما فشلت فيه حتى محاكم الانقلاب في إثباته منذ 6 أشهر وحتى الآن، وانكشف زيف كل الادعاءات التي أطلقتها أبواق الانقلاب الإعلامية فى القنوات والجرائد. وأكدت جماعة الإخوان المسلمين بالإسكندرية، أن الانقلاب العسكري يلجأ الآن إلى حيلته الأخيرة لتشويه الإخوان المسلمين ومؤيدي الشرعية عن طريق إلصاق تهمة الإرهاب بهم، إلا أن الشعب المصري أذكى من أن يصدق تلك الحملة الكاذبة الشرسة، فالشعب المصري يعلم أن جماعة الإخوان المسلمين نشأت على تراب هذا الوطن وقدمت الكثير -وهذا دورها- من مساعدات للفقراء.. وأسواق خيرية.. وحملات علاجية لليتامى والأرامل، وقدمت خيرة أبنائها للشعب الذى انتخبهم للمجالس النيابية ليكشفوا فساد نظام العسكر والطاغية مبارك وحاشيته. وتابع البيان: لقد انتشرت دعوة الإخوان السلمية في جميع أنحاء الوطن ومحافظاته تحمل الخير للناس.. وتدعو للالتزام بالإسلام الوسطي الجميل، وكانت في القلب من ثورة يناير 2011، وقدمت الشهداء من أجل هذا الوطن. وقال: إن جماعة الإخوان المسلمين مرت بالعديد من المحن منذ بداية نشأتها حتى عهد الطاغيه مبارك، إلا أن هذا لم يدفع أي من أعضائها للجوء إلى العنف، لأن منهج جماعة الإخوان المسلمين مبني على الدعوة الإسلامية الوسطية، وأن الدم كله حرام، وفقا لقول الله سبحانه وتعالى {ومن قتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما}. وخاطب البيان شعب الإسكندرية، قائلا: إن الانقلابيين يحرقون الوطن، ويصنعون الفوضى من أجل البقاء على عروشهم، لكن الحق سينتصر لا محالة، والباطل زاهق مهما طال، وإن هذا الشعب لن يصبر على هذه الأفعال الإجرامية وسيحاصر الانقلابيين بدءا من يوم 14 يناير حتى يستعيد ثورة من جديد يوم 25 يناير المقبل لينهي الشعب المصري الثائر أسطورة الانقلابات العسكرية".