قال ناشطون سوريون، الخميس، إن مسؤولين في الحكومة السورية وعدوا بالسماح لمرور الأغذية إلى معضمية الشام (التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة) والمحاصرة من قبل القوات الحكومية منذ شهور عدة في إطار هدنة بين الحكومة والمعارضة، وذلك في حال قام سكانها برفع العلم السوري الوطني وقام مقاتلو المعارضة بتسليم أسلحتهم الثقيلة. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن وناشط من المعضمية يُدعى "قصي زكريا"، في تصريحات نقلتها شبكة (فوكس نيوز) الأمريكية، إن سكان المعضمية (الواقعة غرب العاصمة السورية دمشق) قاموا برفع العلم الوطني والذي يعد رمزًا لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد. وأضاف «زكريا» (الذي تحدث شريطة تعريفه باسم مستعار خوفًا من أي أعمال انتقامية) أن السكان كانوا ينتظرون أن يقوم المسؤولون العسكريون السوريون بمصادرة أسلحة مقاتلي المعارضة، وقدّر أن هناك ما يقرب من ثمانية آلاف مدني في المعضمية التي يقول الناشطون إن سوء التغذية متفشٍّ داخلها. يُذكر أنه بعد أشهر تكاد تقترب من السنة من الحصار المتواصل على مدينة المعضمية في ريف دمشق، توصّلت الحكومة والمعارضة لهدنة من أجل تسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى المدينة.