أثارت دعوة أستاذ الفقه والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، أحمد كريمة، بزيارة القدس، حالة من الانتقاد بين أبناء صاحبة الجلالة، الذين لم ينتهوا بعد من أزمة سفر وفد من نقابة الصحفيين إلى رام الله ومنها إلى إسرائيل متجاهلين قرار النقابة برفض التطبيع، والتى تأتى بالتزامن مع دعوة اتحاد الصحفيين العرب بعقد اجتماع الأمانة العامة المقبل فى رام الله. وفى سياق متصل، طالبت حركة «صحفيون ضد التطبيع» نقيب الصحفيين ضياء رشوان، وأعضاء المجلس، بإعادة التحقيق فى واقعة السفر، وقالت إنه خرق لقرارات الجمعية العمومية التى تعود إلى أكثر من 34 عامًا، وكان آخرها قرارات الجمعية العمومية الماضية التى شهدت الانتخابات التى اختارت المجلس الحالى بحظر أشكال التطبيع المهنى أو النقابى أو الفردى مع الكيان الصهيونى وشددت الحركة فى بيانها الصادر أمس الأول عقب اجتماعها بمقر النقابة على إحالة الموضوع إلى لجنة تحقيق قانونية، وعدم الاعتراف بما جرى من تحقيق وصفته ب«الصورى» يهدر قرارات الجمعية العمومية، ويستهدف التستر على ما حدث وليس إجلاء الحقيقة، داعية إلى إيقاف أعضاء مجلس النقابة الذين تورطوا فى هذا الانتهاك غير المسبوق، وعدم حضورهم أى اجتماعات لحين البت فى الأمر وإنهاء التحقيق وإعلان نتائجه. وقررت الحركة عقد مؤتمرا صحفيا ظهر يوم الأحد القادم لإظهار مدى خطورة السفر إلى القدسالمحتلة وتنظيم معرض لرسامى الكاريكاتير للغرض ذاته، وتنظيم اعتصام متزامنا مع أول اجتماع للمجلس، وبدء حملة جمع توقيعات للمطالبة بالتحقيق جديا مع أعضاء مجلس النقابة وهم هشام يونس وأسامة داود وحنان فكرى، وكذلك أكثر من 20 صحفيا وصحفية سافروا معهم، والدعوة للحشد للجمعية العمومية المقرر لها مارس القادم. واختارت الحركة الزميل طلعت إسماعيل، مدير تحرير «الشروق»، منسقا عاما لها، الذى دعا جموع الصحفيين إلى اعتصام رمزى يوم الأحد المقبل.