قال المتحدث باسم جيش جنوب السودان فيليب اغوير ان القوات الحكومية لم تستعد السيطرة على مدينة بنتيو عاصمة ولاية الوحدة الغنية بالنفط. وقال اغوير في حديث للبي بي سي ان القوات الموالية لنائب الرئيس السابق رياك ماشار مازالت تسيطر على المدينة وان القوات الحكومية بصدد التحضير لهجوم لاستعادتها من ايدي المتمردين، مشيرا الى ان قوات الحكومة ما زالت تسيطر على مناطق واسعة في البلاد. من جانب آخر، اعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عن قلقه البالغ ازاع تصاعد العنف في جنوب السودان. وطالب بان طرفي النزاع وضع حد لأعمال العنف ضد المدنيين هناك. وفي هذه الاثناء قالت بعثة الاممالمتحدة في جنوب السودان انها سترحل موظفيها غير الاساسيين من البلاد الى اوغندا، بسبب تصاعد موجة العنف. شرط وكان ماشار قد اشترط إطلاق سراح من وصفهم بالمعتقلين السياسيين للدخول في مفاوضات بشأن تسوية للصراع مع الحكومة. وقال ماشار، النائب السابق لرئيس جنوب السودان، في مقابلة مع بي بي سي إن القوات الموالية له استولت على ولاية الوحدة المنتجة للنفط وتسيطر الآن على أجزاء كبيرة من البلاد. وأشار إلى أنه يقبل إجراء مفاوضات مع الحكومة "إذا أفرجت عن السياسيين الذين اعتقلوا في الآونة الأخيرة." وتسود الفوضى هذا البلد الذي انفصل حديثا عن الجسد السوداني منذ اتهام الرئيس سالفا كير، ماشار بالتورط في محاولة لقلب نظام الحكم. وأكد ماشار في اتصال مع بي بي سي أن القوات التي تحارب الحكومة تخضع لإمرته. ويتعرض البلد لاضطرابات منذ اتهام رئيس جنوب السودان سيلفا كير نائبه السابق ماشار بمحاولة الانقلاب عليه قبل أسبوع. ويقول مراىسل بي بي سي في السودان سابقا، جيمس كوبنال، إن الوضع يبدو شبيها جدا بحرب أهلية. وقتل أكثر من 500 شخص على الأقل منذ اندلاع القتال بين القوات الحكومية والقوات المحسوبة على نائبه السابق في ظل محاولة القوات الحكومية السيطرة على العاصمة جوبا. إجلاء وفي وقت لاحق، قالت الولاياتالمتحدة إنها اجلت بسلام كل رعاياها من مدينة بور التي يسيطر عليها المتمردون. وقالت جين بساكي الناطقة باسم وزارة الخارجية في واشنطن في تصريح إن طائرات مروحية استخدمت في عملية اجلاء الرعايا الامريكيين التي جرت بالتنسيق مع الاممالمتحدة وحكومة جنوب السودان.