تنظم وزارة الدولة لشؤون الآثار، بعد غد الأحد، احتفالية بعنوان "مولد عم نجيب" في إطار الذكرى 102 لميلاد الأديب المصري العالمي نجيب محفوظ. صرح بذلك الدكتور محمد إبراهيم، وزير الآثار، مشيرًا إلى أن الاحتفالية تقام بالمسرح المكشوف في الساحة المجاورة لبقايا المدرسة الظاهرية بمنطقة الجمالية بالقاهرة التاريخية التي كثيرًا ما ألهبت خيال نجيب محفوظ، ودارت العديد من رواياته في شوارعها وأزقتها وحاراتها. وأضاف وزير الآثار، أن نجيب محفوظ هو الكاتب والمبدع الروائي العظيم، الذي بلغت الرواية معه إلى أقصى تطورها، وبالتالي فالاحتفال به واجب قومي وشعبي ورسمي، وعلى الجميع أن يقدموا التحية العظمى لهذا المجاهد الكبير، الذي رفع اسم هذا البلد، وقيمته لأعلى عليين، ليس بحصوله على جائزة نوبل، ولكن بتقديسه وتبجيله واكتشافاته الإبداعية المذهلة للطبيعة العبقرية للمصريين، ورصد جميع أشكال أصالتها في رواياته وقصصه ومقالاته. وأشار إلى أن الاحتفالية تهدف إلى إعادة الروح للمنطقة التاريخية، وتسليط الضوء عليها بإقامة مجموعة من الفعاليات الثقافية والجولات الإرشادية المصاحبة لها، للتعريف بآثار المنطقة وتاريخها. من جانبه، قال محمد عبد العزيز، مدير مشروع تطوير القاهرة التاريخية، إن الاحتفالية التي تنظم بالتعاون مع حملة "حراس الحضارة" تبدأ بإقامة ندوة ثقافية يشارك فيها لفيف من الأدباء والفنانين الذين اشتركوا في أعمال الأديب العالمي السينمائية، للحديث عن أعمال نجيب محفوظ، بالإضافة إلى حفل لفرقة التنورة وفرقة الآلات الشعبية وعرض فيلم من أعماله ومعرض للصور بمؤسسة بيت الشاعر، ومجموعة من الجولات الإرشادية للزائرين للتعريف بالمنطقة التراثية. يذكر أن نجيب محفوظ روائي مصري، وأول عربي حائز على جائزة نوبل في الأدب، ولد في 11 ديسمبر1911، وتوفي في 30 أغسطس 2006، وبدأ الكتابة منذ بداية الأربعينيات واستمر حتى 2004، تدور أحداث جميع رواياته حول الحارة المصرية.