أكد مجلس الأمن الدولي أن بعثة الأممالمتحدة لدى جنوب السودان تملك صلاحيات كافية تخولها استخدام القوة للدفاع عن المدنيين. وقال رئيس مجلس الأمن الحالي، والمندوب الفرنسي لدى الأممالمتحدة جرار أرو، أمس الثلاثاء: "تم تشكيل البعثة تحت الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة، ولذلك لها الحق في استعمال السلاح بغاية الدفاع عن السكان المسالمين، لكن المعلومات التي نحصل عليها من سفارتنا (الفرنسية) والسفارات الأخرى في جنوب السودان ومن إدارة الأممالمتحدة للحفاظ على السلام، تشير إلى أنها لم تسجل حتى الآن أي هجمات تستهدف المدنيين عمدا". وذكر موقع "روسيا اليوم"، أن أرو قال إن اجتماع مجلس الأمن مساء الثلاثاء كان مكرسا للوضع في جنوب السودان بعد اندلاع المواجهات التي وصفها الرئيس سيلفا كير مياريت بمحاولة الانقلاب العسكري. وتابع أن وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام إرفيه لادسوس الذي حضر اجتماع الثلاثاء، قدم معلومات غير كاملة عن الوضع في جنوب السودان. وقال أرو: "الأوضاع غير واضحة وهي تتغير بسرعة"، وامتنع عن الحديث عن ضحايا النزاع المسلح في البلاد، قائلا إن الشيء الوحيد الواضح هو أن عددا كبيرا من الناس لقوا مصرعهم خلال اليومين الماضيين. وأوضح المندوب الفرنسي، أن معارك تجري في جنوب السودان بين عناصر جيش تحرير السودان المنتمين لمختلف قبائل "الدينكا" وأفراد من قبائل "النوار" التي ينتمي اليها نائب الرئيس السابق ريك ماشار الذي أقاله سيلفا كير في يوليو الماضي، واتهمه الاثنين الماضي بتنظيم محاولة انقلاب في البلاد. هذا وقال دبلوماسيون حضروا الاجتماع المغلق لمجلس الأمن، الثلاثاء، أن لادسوس نقل المعلومات التي أعلنتها في وقت سابق سلطات جنوب السودان عن سقوط ما بين 400 و500 قتيل ونحو 800 جريح نتيجة الاشتباكات التي تشهدها العاصمة. بدورها أعلنت بعثة الأممالمتحدة في البلاد أن نحو 20 ألفا من المدنيين لجئوا إلى القاعدتين التابعتين لها في العاصمة. هذا واتصل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون برئيس جنوب السودان سيلفا كير ودعاه إلى بدء حوار مع المعارضة من أجل وضع حد لموجة العنف في البلاد.