رد بابا الفاتيكان، فرانسيس الأول، على انتقادات أدلى بها خلال عظة رسولية مؤخرا انتقد فيها الرأسمالية، بالتأكيد على أنه ليس «ماركسيا». قال بابا الفاتيكان، فرانسيس الأول، في مقابلة مع صحيفة «لا ستامبا» الإيطالية، أمس السبت، إن «الفكر الماركسي (خطأ).. قابلت العديد من الماركسيين وهم أشخاص طيبون.. ولا أعتقد أن الأمر يزعجني» في إشارة لوصفه ب«الماركسي». وكانت الانتقادات قد طالت فرانسيس الأول بعد عظة رسولية هاجم فيها نظرية إعفاء الأثرياء من الضرائب جزئيا، بدعوى أن ذلك سينعكس إيجابا على الفقراء، قائلا: إن «تلك النظرية تعرب عن ثقة فجة وسذاجة في صالح من يسيطرون على القوى الاقتصادية». وأثارت الانتقادات حفيظة الكثير من الكاثوليك الليبراليين، الذين طالما دعوا القيادات الكنسية لتخصيص المزيد من الوقت والجهد لحماية الفقراء من عدم المساواة الاقتصادية. وفي مارس الماضي، انتقد الحبر الأعظم كذلك ما أسماه «الرأسمالية المتوحشة»، قائلا: «علمتنا الرأسمالية المتوحشة منطق الربح بأي ثمن والعطاء من أجل الحصول على مقابل والاستغلال دون التفكير في الناس.. ونحن نرى النتائج في الأزمة التي نشهدها». هذا ويأتي نفي البابا بعد قرابة أسبوعين من انتقادات عنيفة خص بها الإذاعي الأمريكي، رش ليمبوه، ووصف عظته التي دعا فيها إلى إصلاحات جذرية في الكنيسة الكاثوليكية وانتقد بعض أفكار الرأسمالية الحديثة، بأنها «يسارية بحتة». وتساءل ليمبوه، إذا ما كان البابا هو كاتب العظة؛ التي حذر فيها الحبر الأعظم، -وهو أول كاردينال يعتلي عرش البابوية من أمريكا اللاتينية حيث عمل مع الفئات الفقيرة في موطنه الأصلي الأرجنتين،- من أن «حب المال» من شأنه أن يؤدي إلى «طغيان جديد». ويشار إلى أن مجلة «التايم» منحت البابا فرانسيس لقب «شخصية العام» 2013.