توافد عشرات الآلاف من أبناء جنوب أفريقيا لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على زعيمهم الراحل نيلسون مانديلا، الجمعة، وهو اليوم الأخير من ثلاثة أيام سجى فيها جثمانه على نعش مفتوح بمقر الحكومة المركزية في بريتوريا. ونظرا للتوافد الكثيف للراغبين في مشاهدة جثمان مانديلا في مبنى يونيون بيلدينجز الذي شهد تنصيبه عام 1994، ليصبح أول رئيس أسود للبلاد طلبت الحكومة من المواطنين الكف عن القدوم إلى النقاط التي خصصت لتجمعهم لنقلهم بالحافلات إلى المبنى. وقالت الحكومة، في بيان: "لا نستطيع أن نضمن وصول جميع من يقفون في طوابير في المراكز المختلفة إلى يونيون بيلدينجز"، واصطف 50 ألف شخص على الأقل في هذه النقاط انتظارا لنقلهم للمبنى. وامتدت طوابير الوافدين لعدة كيلومترات من المبنى الحكومي الواقع على تل يشرف على العاصمة بريتوريا وحتى وسط المدينة نفسها. وبعد مراسم التأبين الرسمية التي حضرها زعماء العالم في استاد لكرة القدم في جوهانسبرج، الثلاثاء الماضي، نقل جثمان مانديلا إلى بريتوريا حتى يلقي عليه أبناء وطنه نظرة الوداع الأخيرة، قبل أن ينقل جوا السبت إلى الكيب الشرقي. ومن المقرر، أن يدفن مانديلا الأحد في بلدة أجداده كونو على بعد 700 كيلومتر جنوبي جوهانسبرج، وتوفى مانديلا الأسبوع الماضي عن 95 عاما.