صرح مسؤولون أمريكيون أن طائرات تابعة للولايات المتحدة ستنقل قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي إلى جمهورية أفريقيا الوسطى. وقال كارل ووج - المتحدث باسم تشاك هاغل وزير الدفاع الأمريكي - أن الأوامر قد صدرت للقوات الأمريكية "للبدء في نقل القوات من بروندي إلى جمهورية أفريقيا الوسطى." يأتي القرار بناء على طلب من فرنسا التي أرسلت 1600 من جنودها إلى أفريقيا الوسطى. وكان الرئيس الأمريكي قد دعا إلى التهدئة والقبض على من يقومون بأعمال العنف. "كارثة" بدأ الجنود الفرنسيون عملية نزع السلاح من المقاتلين يوم الاثنين، إذ تبادلوا إطلاق النار بالقرب من المطار في العاصمة بانغي. وصرح مسؤولون أنه تم القضاء على المقاتلين بحلول ليل يوم الإثنين، وذلك بعد أيام من نزاع محلي أدى إلى مقتل نحو 400 شخص. وقال المتحدث باسم وزير الدفاع الأمريكي أن هاغل سمح بأن تقدم القوات الأمريكية "مساعدات محدودة" بناء على طلب من نظيره الفرنسي. وقال ووج "في الوقت الحالي، طلبت فرنسا مساعدات جوية لنقل القوات الأفريقية إلى جمهورية أفريقيا الوسطى للمساعدة في وقف العنف الطائفي." وأضاف، " تؤمن الولاياتالمتحدة بضرورة المشاركة في هذا المجهود الدولي لمنع حدوث كارثة إنسانية في جمهورية أفريقيا الوسطى، ولإيماننا بأهمية السلام والأمن في المنطقة." وطبقاً لتقارير، ستقوم طائرتان أمريكيتان من طراز سي 17 بنقل نحو 850 من عناصر القوات من بروندي إلى جمهورية أفريقيا الوسطى خلال الأربع وعشرين ساعة القادمة. ودعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما الحكومة إلى إشراك القادة المسلمين والمسيحيين في الدعوة إلى التهدئة "والقبض على مرتكبي الجرائم" وذلك في رسالة صوتية تم تسجيلها في السنغال أثناء توقف الطائرة الرئاسية للتزود بالوقود في طريقها إلى جنوب أفريقيا. استعادة النظام يواجه مقاتلوا سيليكا تهم ارتكاب جرائم ضد المسيحيين. انتشرت الفوضى في جمهورية أفريقيا الوسطى في مارس/آذار الماضي بعد أن أطاح قائد تحالف المتمردين المعروف باسم "سيليكا" – ميشل ديوتوديا – بالرئيس فرانسوا بوزيزي، ونصب نفسه كأول رئيس مسلم للجمهورية ذات الأكثرية المسيحية. وتم حل تحالف المتمردين رسمياً، لكن يواجه مقاتلوه تهم ارتكاب جرائم ضد المسيحيين. ووصلت التعزيزات العسكرية الفرنسية إلى أفريقيا الوسطى يوم الجمعة، وذلك بعد يوم من إصدار الأممالمتحدة بيانا يدعو إلى اضغط هنا"اتخاذ كل الإجراءات اللازمة" لاستعادة النظام. أتى بيان الأممالمتحدة بعد موجة من العنف تضمنت ميليشيات دفاعية مسيحية انتشرت لمواجهة مجموعة من الهجمات قام بها مسلحون مسلمون من تحالف المتمردين المنحل. ووفقاً للصليب الأحمر، قتل 349 شخصا خلال ثلاثة أيام من الاشتباكات في بانغي، كثير منهم من الأطفال. وقال الجيش الفرنسي أنه تمكن من تحقيق بعض الاستقرار في العاصمة بحلول ليل الإثنين. وصرح المتحدث باسم الجيش – كول جيليس جارون – أنه "لم يعد وجود لدوريات المجموعات المسلحة في المدينة." وأضاف، "أدركنا سريعاً أن معظم هذه القوات قد غادرت مواقعها." وصرح وزير الدفاع الفرنسي أنه يجب على المقاتلين الموالين للرئيس ديوتوديا العودة لمواقعهم وتسليم سلاحهم من أجل التهدئة. وكانت فرنسا قد صرحت يوم السبت أن عدد قوات حفظ السلام الأفريقية سيزيد من 2500 إلى 6000 جندي. وقال أمين عام الأممالمتحدة – بان كي مون – أنه يجب نقل نحو 9000 من أفراد قوات حفظ السلام إلى أفريقيا الوسطى، متمنيا أن يصبحوا بعثة تابعة للأمم المتحدة. طبقاً لتقارير الأممالمتحدة، نزح نحو 10% من السكان - الذين يبلغ عددهم 4.6 مليون نسمة – من منازلهم، بينما يحتاج نحو مليون فرد إلى مساعدات غذائية عاجلة.