دعت حنان عشراوي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الاثنين، محطة التلفزيون الأمريكية "إن بي سي" إلى الرجوع عن إنتاج مسلسل "ديغ" في مدينة القدسالمحتلة؛ لكونه يروج لتاريخ المدينة باعتبارها مدينة "يهودية وعاصمة أبدية لإسرائيل". وقالت حنان عشراوي، متحدثة باسم اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير: "ندعو قناة إن بي سي إلى سحب تعاونها لدعم وإنتاج المسلسل الدرامي «دِيغ» ووقف مشاركتها الاحتلال في التضليل حول القدس واحترام قرارات الشرعية الدولية والالتزام بها، لأنها تتورط في التستر على خروقات إسرائيل والترويج لتاريخ المدينة وتراثها وآثارها على أنها مدينة يهودية وعاصمة أبدية لإسرائيل". وأضافت أن ذلك "يعني القبول والاعتراف بالاحتلال الإسرائيلي وضمها (إسرائيل) غير القانوني للجزء الشرقي من المدينة". وأوضحت عشراوي أن محطة "إن بي سي" تستعد بالتعاون مع شركة "كيشيت ميديا جروب" الإسرائيلية وشركة الإعلام الأمريكية "بيرمان براون" إلى إنتاج وتصوير سلسلة درامية من ست حلقات في مدينة القدس، مضيفة "لقد اختار رئيس بلدية الاحتلال نير بركات بنفسه الكاتب الأمريكي تيم كرينغ لكتابة السيناريو مع الكاتب الإسرائيلي جدعون راف". وتابعت عشراوي "وقد أشاد هو ووزير اقتصاد الاحتلال نفتالي بينيت بهذا المشروع الترويجي ووصفاه بالعلامة الفارقة للقدس التي ستصبح موقعًا هامًّا لجذب الإنتاج والسياحة الدولية. فمعظم المسلسل سيتم تصويره في أراضي سلوان في القدسالشرقيةالمحتلة". وطالبت محطة "إن بي سي" بإلغاء تصوير المسلسل و"عدم التورط فيه نظرًا للاعتبارات القانونية والأخلاقية". وأشارت عشراوي إلى الموقف الأمريكي الرسمي الوارد في رسالة التطمينات الأمريكية في أكتوبر 1991 والذي لا يعترف بضم القدسالشرقية إلى إسرائيل، وتشجيعه للأطراف كافة على تجنب الأعمال الأحادية. ودعت عشراوي دول العالم إلى مقاطعة هذا الإنتاج وعدم السماح لإسرائيل باي انتهاك في القدس، وطالبت المنظمات الدولية ذات العلاقة، والتابعة للأمم المتحدة "إلى إلزام إسرائيل بقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني". كما وجهت دعوة إلى منظمة التعاون الإسلامي ولجنة القدس وجامعة الدول العربية للتصدي لهذه المحاولات "للحفاظ على هوية القدس وطابعها العربي الحضاري والتاريخي وإرثها الثقافي الذي يعد جزءًا أساسيًّا من التراث الإنساني العالمي".