ألمح وزير الدفاع الإسرائيلى، موشيه يعالون، إلى وجود فرصة للتقارب مع السعودية نتيجة للوضع الحالى فى الشرق الأوسط. يعالون مضى قائلا، فى كلمة له أمام المؤتمر الدولى للأعمال فى تل أبيب مساء أمس الأول، إن إيران تمثل عدوا مشتركا لكل من السعودية وإسرائيل، والوضع الحالى يخلق فرصا للتعاون أيضا، وهناك العديد من المصالح المشتركة، فالتحالف الشيعى يعتبر عدوا مشتركا، ولا ينبغى إضاعة هذه الفرصة. وتوصلت طهران والغرب الشهر إلى الماضى إلى اتفاق مرحلى حول برنامجها النووى، وهو ما أثار غضب كل من دول الخليج، ولا سيما السعودية، وإسرائيل، وسط مخاوف من تصنيع إيران أسلحة نووية، وهو ما تنفيه طهران. كما يتهم الخليج إيران بامتلاك مخططات توسعية فى المنطقة، والتدخل فى الشئون الداخلية لدولة، وهو ما ينفيه الإيرانيون أيضا. وترفض الرياض تطبيع العلاقات مع تل أبيب، متمسكة بضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة، عاصمتها القدسالشرقية. وفى فلسطين، واصل الوزير الإسرائيلى هجومه على الرئيس الفلسطينى، محمود عباس، بقوله إنه كشخص أيد اتفاقية أوسلو (بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل عام 1993) فى البداية، يؤمن بأنه لا يوجد على الطرف الفلسطينى شريك لإسرائيل لتحقيق حل الدولتين، لاسيما أن القيادة الفلسطينية غير مستعدة للاعتراف بإسرائيل كدولة للشعب اليهودى، والتنازل عن حق العودة. ثم قال إن وضع إسرائيل الأمنى خلال الفترة الماضية مستقر نسبيا، فهضبة الجولان (السورية المحتلة إسرائيليا منذ عام 1967) هادئة ومزدهرة، والوضع فى الجنوب فى إشارة إلى مصر يتحسن، وهناك ردع فى قطاع غزة (المحاصر إسرائيليا منذ نحو سبع سنوات وتابع بقوله إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، المسيطرة على غزة منذ يونيو 2007، تبذل قصارى جهدها لعدم التصعيد العسكرى مع إسرائيل، ولكنها لا تزال تبنى الأنفاق، وتجهز ترسانة من الصواريخ استعدادا للمواجهة التالية. وعن الوضع فى سوريا، قال يعالون إنها تشهد حربا أهلية لا نرى نهاية لها، فلا النظام ولا المعارضة قادر على هزيمة الآخر، ورغم الانجازات التى حققها الرئيس السورى بشار الأسد مؤخرا، إلا أنه يخسر مزيدا من الأراضى يوميا، ولا يسيطر فعليا إلا على 40% فقط من مساحة سوريا. وفى ما يتعلق بلبنان، قال وزير الدفاع الإسرائيلى إن الردع الإسرائيلى لايزال مستمرا، وعلى الرغم من عدم الاستقرار الداخلى هناك، فإن الوضع على طول الحدود لا يزال هادئا.