اعتبر المتحدث باسم الخارجية الجزائرية عمار بلاني، اليوم الخميس، أن اسم الجنرال بول أوساريس الذي أعلنت وفاته أمس الأربعاء، يوحي ب"النفور والاشمئزاز" بعدما اعترف أنه مارس التعذيب ضد المناضلين الجزائريين من أجل الاستقلال عن الاستعمار الفرنسي. وقال بلاني في تصريح صحفي: "هذا الاسم يوحي بالنفور والاشمئزاز لأنه سيبقى مرتبطا إلى الأبد بممارسة مهينة للتعذيب". وتوفي الجنرال الفرنسي بول أوساريس الذي اعترف صراحة بممارسة التعذيب خلال حرب تحرير الجزائر، عن 95 عاما. وكان أوساريس أدين في 2004 بتهمة الإشادة بالتعذيب. كما أقصي من وسام الشرف للجمهورية الفرنسية. واعترف أوساريس مسؤول المخابرات السابق في الجزائر المستعمرة في كتابه "المصالح الخاصة في الجزائر 1955-1957" الصادر في 2001 بأنه مارس التعذيب "بموافقة إن لم يكن بأمر" من المسؤولين السياسيين. وقبل عام من ذلك صرح "سأقوم اليوم بما قمت به في السابق ضد (زعيم تنظيم القاعدة أسامة) بن لادن مثلا لو أمسكه بين يدي كما فعلت مع العربي بن مهيدي" أحد قادة جبهة التحرير الوطني التي قادت حرب التحرير بين 1954 و1962. وتسببت اعترافاته ثم ما تبعها من مقابلات في الصحافة في إثارة عاصفة سياسية في فرنسا. فالرئيس الفرنسي آنذاك جاك شيراك الذي كان ملازما خلال حرب الجزائر قال إنه أصيب ب"الرعب" من هذه التصريحات العلنية.