دشن السودان وإثيوبيا، الأربعاء، خطًا حدوديا للربط الكهربائي، يقول المحللون إنه يهدف لتقوية العلاقات بين الخرطوم وأديس أبابا، فيما يستمر التوتر مع مصر على خلفية سد عملاق. وذكرت وكالة الأنباء السودانية الرسمية أن الرئيس عمر البشير ورئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريم ديسيلين "افتتحا الخط الناقل للكهرباء بين السودان وإثيوبيا صباح اليوم في ولاية القضارف". وقالت الوكالة إن الخط الممتد 321 مترا أنجز بتكلفة 35 مليون دولار بين محطة كهرباء القضارف وولاية أمهرة الإثيوبية. ونوهت إلى أن قدرة الخط تبلغ 300 ميجاواط، لكن السودان سيشتري بشكل مبدئي 100 ميجاواط. وبدأت إثيوبيا بتحويل مجرى النيل الأزرق في مايو الماضي لبناء المشروع المائي البالغة قدرته 6 آلاف ميجاواط، والذي سيكون الأكبر في أفريقيا عند إنجازه في 2017. وتقول مصر إن "حقوقها التاريخية" على النيل تضمنها معاهدتان عام 1929 و1959، منحتاها 87% من مياه النيل، وحق الاعتراض على تطوير مشاريع على مجرى النهر. لكن اتفاقية جديدة وقعتها في 2010 دول أخرى على حوض النيل، بمن فيها إثيوبيا، تسمح للدول بالعمل على مشاريع على مجرى النهر دون موافقة مسبقة من القاهرة. ولم يوقع السودان ومصر على اتفاقية حوض النيل. ويلتقي وزراء المياه من الدول الثلاث في الخرطوم الأحد. وفي محادثات الشهر الماضي فشل الوزراء في الاتفاق على تشكيل لجنة لتطبيق توصيات الخبراء بشأن السد، بحسب ما قاله وزير الخارجية السوداني علي الكرتي. ولم يتم الكشف عن تقرير الخبراء، لكن إثيوبيا أكدت أن تأثير السد على مستوى المياه ضئيل.