قال محمد أبو سمرة القيادي الجهادى وعضو تحالف دعم الشرعية، إن قيادات التحالف الذى يقوده الإخوان عاكفون الآن على دراسة خيارات التعامل مع الوضع الحالى، فى حال تم تحديد موعد للتصويت على الدستور، قائلا: «هذا الدستور ولد ميتا» ولن ندخر أى جهد لإسقاطه فى نسخته الأخيرة، بالتوازى مع الفاعليات المناهضة لقانون التظاهر. وأضاف أبوسمرة ل«الشروق»: ندرس الآن ثلاثة سيناريوهات لبلورة موقف موحد يعبر عن التيارات الإسلامية ضد الدستور، الأول، المقاطعة التامة للاستفتاء، لإجهاض الأمر من بدايته، والثانى هو المشاركة الواسعة والتصويت ب«لا»، والثالث يشمل تدشين انتفاضات صباح يوم التصويت لإرباك العملية وجذب انتباه الرأى العام وشغله عن التعاطى مع نداءات من وصفهم ب«الانقلابيين» ودستورهم. وشدد على أن الحديث عن أية قرارات نهائية غير صحيح بالمرة، وأن قيادات التحالف لم تحسم أمرها من حيث الاستقرار على أحد المسارات الثلاثة. وأعلن محمود فتحى رئيس حزب الفضيلة السلفى، وأحد أعضاء تحالف الإخوان، مقاطعة الاستفتاء على الدستور لأن المشاركة ولو بالرفض إقرار بقبول خارطة الطريق وإكساب النظام الحالى شرعية. وأضاف فتحى فى تدوينة له على «فيسبوك» أنهم لن يشاركوا من وصفهم ب«الانقلابيين» فى عملية الاستفتاء على الدستور، متوعدا السلطات الحالية بتظاهرات شعبية «يحسن فيها التخطيط والتنفيذ»، تكون على غرار تظاهرات 30 أغسطس و6 أكتوبر الماضية. كما تصاعدت دعوات لعدد من شباب الإخوان إلى النزول أمام اللجان، لمنع الناخبين من المشاركة، وتعطيل عملية الاقتراع، حيث تناقلت صفحات إخوانية تدوينات لنشطاء بارزين من شباب الجماعة أكدوا فيها على «تنظيمهم فاعليات احتجاجية خلال الفترة المقبلة لرفض الدستور فور دعوة رئيس الجمهورية للاستفتاء عليه. وأوضحت المشاركات عبر الصفحات الرسمية لحزب الحرية والعدالة الجناح السياسية لجماعة الإخوان دعوات لتدشين حملات لمقاطعة الدستور من خلال التظاهر أمام كل اللجان تحت عنوان «انزل من بيتك وعطل دستورهم»، ليكون الهدف منها التظاهر أمام اللجان إرهاقا لقوات الأمن. وفى تصريحات خاصة، قال هشام كمال، المتحدث باسم الجبهة السلفية، إن الاتجاه الغالب داخل التحالف مقاطعة الاستفتاء، مؤكدا أن تلك اللجنة معينة من رئيس وحكومة انقلابية، ولا نعترف بكل تلك الإجراءات.