عام 1944 تم إنشاء أول دار سينما في غزة، وفي بداية الخمسينات كانت سينما «النصر» المتواجدة بالقطاع الذي يخضع للسلطة المصرية وقتها، من أكبر دور السينما الموجودة بالشرق الأوسط. «النصر» جذبت آلاف الغزاويين وقتها، فكانوا يتكبدون ألف عناء لمشاهدة الفن السابع القادم من مصر ولبنان، في محاولة لتناسي أيامهم الصعبة. الفيلم الوثائقي «غزة 36 ميلميتر»، يتحدث عن تدمير دور العرض في غزة، بواسطة الاحتلال الإسرائيلي، وتدمير البقية منها في ثمانينات القرن الماضي للعمل، على يد منتمين للتيار الإسلامي بحجة عرضها ل«أفلام إباحية». تم عرض الفيلم، ظهر الجمعة، بسينما جالاكسي، في إطار الدورة السادسة من «بانوراما الفيلم الأوروبي» في غياب لمنتجه ومخرجه، بسبب عدم تمكنهما من دخول مصر عبر «معبر رفح». الفيلم من إخراج الفلسطيني خليل المزيان، وهو دارس للسينما في روسيا لمدة 6 سنوات، وساندته شركة «دوكميد» اللبنانية في إنتاج هذا الفيلم.