اختتمت مساء أمس الثلاثاء عروض الدورة الخامسة لبانوراما الفيلم الأوروبي في سينما جالاكسي بالمنيل وعرض في الختام أول فيلم تسجيلي طويل للمخرجة الشابة هبة يسري بعنوان ستو زاد الذي تقدم فيه قصة جدتها الفنانة الراحلة شهر زاد من وجهة نظرها, أعقبه عرض الفيلم الفرنسي ثلاث عوالم الذي عرض في قسم نظرة ما في مهرجان كان السينمائي الدولي في مايو الماضي, وفي السطور التالية تتحدث المنتجة ماريان خوري عن البانوراما. * ما الذي حققته البانوراما علي مدار خمس سنوات؟ ** استطاعت البانوراما أن تحقق قاعدة عريضة من مشاهدي السينما الأوروبية تظهر بوضوح في الإقبال الكبير علي الأفلام هذا العام واختيارات الأفلام المميزة المعروضة في البانوراما لها دور كبير في ذلك, إلي جانب مواقع التواصل الاجتماعي كالفيس بوك وتويتر ووسائل الدعاية من خلالها ساعدت في انتشار فكرة البانوراما بين الشباب وتوصيل المعلومة بشكل سريع, في العام الماضي وصل الحضور لأكثر من10 آلاف متفرج وأعتقد أنه سيتعدي هذا العدد في الدورة الخامسة, الناس بدأت تعتاد علي مشاهدة الأفلام الروائية الأوروبية والأفلام الوثائقية. * وماذا عن المشكلات التي يتسبب فيها الزحام أحيانا؟ **بعض الأفلام تشهد زحاما شديدا أكثر من غيرها, مثل فيلم عن يهود مصر للمخرج أمير رمسيس الذي عرضه في السادس من أكتوبر, واضطررنا لعرضه ثلاث مرات في يوام واحد لاحتواء العدد الكبير من المشاهدين الذي حضر في ذلك اليوم. * هل يجد الفيلم المصري مكانه في بانوراما الفيلم الأوروبي؟ ** بالتأكيد, وهذه الدورة تضمنت قسما جديدا للعمل الأول الذي يهدف للتعريف بالإنتاج المصري في الخارج, ومد خطوط للتواصل بين المخرجين الشباب والمنتجين المصريين وأيضا صناع السينما في العالم, ونحن بحاجة لإنتاج أفلام سينمائية يمكن تصديرها للخارج وعرضها في مهرجانات عالمية أو توزيعها في دور العرض السينمائي في أوروبا وأمريكا. * وما دور البانوراما في دعم التواصل بين السينمائيين المصريين وصناع السينما في أوروبا؟ ** نحرص علي استضافة المنتجين وصناع السينما مثل المنتج فرانسوا دارتمار منتج فيلم أطفال سراييفو, وكان مهتما بمقابلة المخرجين الشباب من مصر, وحضر أيضا عدد من المخرجين مثل صافيناز بوسبيا مخرجة ومنتجة الفيلم التسجيلي إلجوستو, وكاترين كورسيني مخرجة فيلم ثلاث عوالم وبطل الفيلم رضا كاتب. * هل إسهام البانوراما في نشر ثقافة السينما الأوروبية في الأعوام الماضية, ساعد علي إقامة مهرجان لها هذا العام؟ ** أعتقد أن هناك اختلافا بين الاثنين, بالنسبة لي اهتم بشكل أساسي بالجمهور لذلك أطلقنا عليها اسم بانوراما وليس مهرجانا ولا توجد جوائز للأفلام المشاركة, لأن الهدف منها هو عرض الأفلام علي الجمهور ونكرر عرض الأفلام التي تلقي قبولا كبيرا. * ألا يعد المهرجان الآن منافسا للبانوراما؟ ** إطلاقا, لأننا نختار أفلامنا بعناية شديدة ونراعي فيها التنوع ونحصل علي أفلام مميزة عرضت أو شاركت في مهرجانات عالمية, فريق عمل البانوراما يختار الأفلام بعد بحث ودراسة ومشاهدة جيدة للأفلام, وهذا العام استطعنا الحصول علي مجموعة رائعة من الأفلام حضرنا عرضها في مهرجان كان وبرلين وفينسيا. * هل شهدت البانوراما العرض الأول لفيلم ستو زاد للمخرجة هبة يسري؟ ** نعم, وهو أحدث الأفلام التسجيلية التي أنتجتها شركة أفلام مصر العالمية ويتناول قصة الفنانة الراحلة شهر زاد, وسبق للشركة إنتاج عدد كبير من الأفلام التسجيلية منها سلسلة نساء رائدات التي تضم أفلام عاشقات السينما و روزا اليوسف, بالإضافة إلي فيلم صبيان وبنات ليسري نصر الله. * هل هناك إمكان لعرض الأفلام التسجيلية في دور العرض السينمائي؟ ** لا السينما التسجيلية لا تلقي إقبالا في العرض التجاري, ومع ذلك نحاول في بعض الأحيان عرض فيلم أو اثنين خاصة إذا كان موضوعه مثيرا للجدل وربما يلقي إقبالا لهذا السبب مثل فيلم عن يهود مصر لأمير رمسيس فهو فيلم تسجيلي لكن الكثيرين حريصون علي مشاهدته, وأعتقد أن جمهور السينما التسجيلية في ازدياد, ولكن النسبة التي نحتاج إليها من الإقبال علي السينما التسجيلية لن تتحقق بين ليلة وضحاها. * ما هي الأعمال الفنية التي تنتجها الشركة في الوقت الحالي؟ ** نستعد لإنتاج عدد من الأفلام الروائية الطويلة لمخرجين شباب منهم محمد حماد ودينا حمزة ومحمد الزيات ومحمد رمضان.