•إيرادات بعض أفلامهم تجاوزت المليار دولار رغم ما تعيشه السينما العالمية من أزمة •نولان صاحب الرجل الوطواط فى المقدمة وبيتر جاكسون جمع 3 أوسكار و4.6 مليار دولار مع سيد الخواتم يسقط العديد من الأفلام كل عام لفشلها فى تحقيق الإيرادات المرجوة أو على الأقل التى تغطى تكلفتها الانتاجية ودائما يكون المخرج هو من يجلس على المقعد الساخن عندما تسوء الأمور. وعلى الرغم من أن الفشل أصبح يلاحق العديد من مخرجى هوليوود مؤخرا فإن ثمة سبعة فقط من كبار مخرجى هوليوود، لم يعرفوا الفشل طوال مشوارهم الفنى، يشتركون فى هدف واحد هو الاحتفاظ بالنجاح وإن اختلفت سبل تحقيقه بالنسبة لكل واحد منهم، ويتسابقون فى تحقيق أفلامهم أعلى الايرادات على الرغم مما تواجه السينما العالمية الآن من أزمة اقتصادية، وهذه هى القائمة بأسماء المخرجين السبعة التى نشرها موقع «وول ستريت شيت». جاء على رأس القائمة المخرج والمنتج البريطانى الأمريكى كريستوفر نولان، الذى يعد واحدا من المخرجين الذين يتربعون على قائمة أكثر المخرجين تأثيرا وبقوة فى صناعة السينما وفى شباك التذاكر، ووصفه النقاد بأنه واحد من أعظم صناع السينما ورواة القصص الأكثر ابتكارا فى هوليوود الحديثة سواء من وجهة النظر التجارية أو النقدية. وقدم نولان أول أفلامه الروائية الطويلة «تابع» عام 1998 وحاز اهتمام النقاد ووسائل الاعلام لما حققه من نجاح، ومنذ عام 2001 الذى قدم فيه فيلمه «تذكار» لم يحصل أى فيلم لنولان على أقل من 100 مليون دولار فى شباك التذاكر العالمى، ومنذ فيلمه «فارس الظلام» فى عام 2008 لم يعد لديه فيلم يحقق أقل من 825 مليون دولار، فحقق فيلم «الأرق» 113 مليون دولار فى شباك التذاكر العالمى، وفيلم «الرجل الوطواط يبدأ» حقق 372 مليون دولار، ومنذ أن عرض فيلمه «فارس الظلام» حقق بليون دولار فى شباك التذاكر العالمى، وأحدث أفلامه «بداية»، الذى عرض فى 2010 حقق 825 مليون دولار، بينما حقق فيلم «نهوض فارس الظلام» 1.08 بليون دولار فى شباك التذاكر العالمى ليصبح من أعلى الأفلام تحقيقا للإيرادات فى مشوار نولان السينمائى، وسيكون فيلم «Interstellar» هو العمل المقبل لنولان حيث سيعرض فى نوفمبر 2014. والمخرج الثانى هو النيوزيلاندى بيتر جاكسون، الحاصل على ثلاث جوائز أوسكار، واشتهر بإخراجه لثلاثية «سيد الخواتم» التى تعتبر من أفضل وأقوى الأفلام الخيالية التى حققت نجاحا كبيرا فى جميع أنحاء العالم، ومن الصعب أن يصدق أحد أنه عندما اختارته شركة «وارنر براذرز» ليقوم بإخراج هذه الثلاثية لم يكن بيتر جاكسون مخرجا معروفا، أما الآن فأصبح جاكسون الذى يقدم ثلاثية الهوبيت الشهيرة لشاشة السينما، من أكثر مخرجى هوليوود قوة بعد أن حققت أفلامه أكثر من 4.6 مليار دولار فى العالم. ويعتبر فيلم «العظام الجميلة»، هو الزلة الوحيدة لهذا المخرج منذ عام 2001، حيث حقق 93 مليون دولار فقط فى شباك التذاكر العالمى، بينما كانت ميزانيته 65 مليون دولار، وبعيدا عن هذا فأفلامه لا تحقق أقل من 550 مليون دولار، وأكثرها ربحا فيلم «سيد الخواتم: عودة الملك» الذى حقق 1.11 مليار دولار فى شباك التذاكر العالمى، وفى العام الماضى عرض له فيلم «الهوبيت: رحلة غير متوقعة» وهو الوحيد الذى اقترب من هذا الرقم حيث حقق 1.01 بليون دولار، ولن يكون الأمر مفاجئا إذا صعد أحد أفلام ثلاثية الهوبيت القادمة الجزء الثانى أو الثالث إلى أعلى القائمة حيث سيعرض فيلم «الهوبيت: تدمير سموج» فى ديسمبر 2013. وضمت القائمة أيضا المخرج الأمريكى زاك سنايدر وساهم فى صعود نجمه فيلمه «300» الذى عرض فى عام 2007 وحقق 456 مليون دولار فى شباك التذاكر العالمى، حتى ان اول افلامه «Dawn of the Dead» حقق 100 مليون دولار بالرغم من ان ميزانيته كانت 26 مليونا فقط مما وضع سنايدر فى موقف لا يحسد عليه لاعتباره مخرجا قادرا على تقديم أفلام جيدة ومجدية تجاريا بغض النظر عن الميزانية. وفى نواحٍ كثيرة يعتبر البعض سنايدر خلفا للمخرج مايكل باى، وأصبح أسلوبه المتميز يحتذى به فى صناعة السينما، ويعتبر فيلم «رجل من حديد» هو أعلى أفلامه تحقيقا للأرباح حتى الآن حيث حقق 662 مليون دولار فى جميع أنحاء العالم. والفيلم المقبل لسنايدر هو «باتمان مقابل سوبرمان»، وهى المرة الأولى التى يتشارك فيها البطلان الشاشة فى 2015. ولم يغب المخرج الأمريكى جاى جاى ابرامز عن هذه القائمة، فأفلامه تحقق أعلى الإيرادات، ومنها فيلما «مهمة مستحيلة 3»، «ستار تريك»، وتتم مقارنته دائما بالمخرج ستيفن سبيلبيرج الذى يشاركه الآن مجموعة من المشاريع، ويتميز ابرامز بأسلوبه الكلاسيكى فى صناعة الأفلام وهو ما ساهم فى اختياره لتقديم ثلاثية حرب النجوم القادمة. وقد حقق فيلمه «مهمة مستحيلة 3» 397 مليون دولار فى جميع أنحاء العالم، وهو يعد ثانى أكثر أفلامه تحقيقا للأرباح، ويأتى بعده فيلم «ستار تريك» حيث حقق 385 مليون دولار، ثم فيلم «سوبر 8» الذى حقق 260 مليون دولار بميزانية 50 مليونا فقط، أما أعلى أفلامه تحقيقا للأرباح فهو فيلم «ستار تريك فى الظلام» وهو أحدثها أيضا وحقق 467 مليون دولار. ويعتبر أيضا المخرج الأمريكى مايكل باى من أشهر مخرجى السينما منذ منتصف التسعينيات، كما أنه واحد من بين أعلى صناع الأفلام على الاطلاق فى كل العصور تحقيقا للأرباح بمجموع 4.67 مليار دولار فى شباك التذاكر العالمى. فحقق فيلمه «المتحولون» 709 ملايين دولار، وفيلم «المتحولون: الثأر من الذين سقطوا» 836 مليون دولار، وفيلم «المتحولون: ظلام القمر» حقق 1.12 بليون دولار، وهناك جزء آخر من «المتحولون» فى الطريق سيعرض فى يونيو 2014 وربما يتخطى ايرادات الجزء السابق له. وكان المخرج كوينتين تارانتينو ضمن المخرجين السبعة ايضا، ومن اكثر افلامه تحقيقا للارباح فيلم «الاوغاد» حيث حقق 321 مليون دولار، وفيلم «تحرير جانجو» الذى حقق 425 مليون دولار. وأخيرا المخرج الأسطورى ستيفن سبيلبيرج، الذى ينهى هذه القائمة، فقدم على مدى ما يقرب من الثلاثين عاما وهو عمره الاخراجى، العديد من الأعمال التى سجلت فى تاريخ السينما الأمريكية، فحققت أفلامه أكثر من 9 مليارات دولار فى جميع أنحاء العالم، حيث حقق فيلم «انديانا جونز ومملكة الجمجمة البلورية» 786 مليون دولار، وحقق فيلمه «مغامرات تان تان» 374 مليون دولار، وفيلم «لينكولن» 275 مليون دولار. وفى النهاية نجد أن هؤلاء المخرجين السبعة يجمعهم شىء واحد هو حب العمل السينمائى وحاولوا الابتكار فيه وانتهاج السبل المختلفة لتحسينه ولتقديم كل ما هو جديد للوصول بالمشاهد إلى أقصى درجات الاستمتاع، وليس فقط لتحقيق أعلى الأرباح، وربما كان هذا هو سر احتفاظهم بالنجاح وثقة المشاهدين بهم.