أبدى سكان محافظات المنطقة الشرقية في السعودية، والتي شهدت هطول أمطار غزيرة خلال الأيام الماضية، مخاوفهم من تبعات تجمعات المياه التي خلفتها الأمطار، مطالبين بسرعة سحبها، بعد أن أصبحت مرتعا للحشرات. ونقلت صحيفة «الحياة»، الإثنين، عن أطباء، تحذيرهم من الاقتراب من هذه التجمعات، التي تعتبر أماكن لظهور الأمراض، وسط مخاوف من تفشي حالات «حمى الضنك»، وبخاصة بين الأطفال الذين يلهو بعضهم في هذه المياه، غير مدركين لخطورتها على صحتهم، بحسب موقع «العربية.نت». وذكر قاطنون في مدينة القطيف، أن "الأطفال يتدافعون للعب في تجمعات مياه الأمطار، على رغم خطورتها واحتمال تسببها في الإصابة بأمراض جلدية وتنفسية"، مطالبين بسرعة سحبها، "خوفاً من تحولها إلى بؤر للأمراض المنقولة، مثل حمى الضنك واللشمانيا". من جانبه، قال اختصاصي الأمراض التنفسية، الدكتور باسم الخمعلي، إن "بقاء المياه في المساحات الفضاء يؤدي إلى خلق بيئة خصبة لتكاثر البعوض الناقل للأمراض، وانتشار حمى الضنك، وظهور الحشرات والزواحف والجرذان، وزيادة رقعة التلوث، بحسب ملاحظة مرصودة في دراسة أعدتها جمعيات مختصة في البيئة". وأضاف الخمعلي، أن "المياه الراكدة تعد وسطاً خصباً لتكاثر الحشرات والبعوض الناقل للأمراض"، لافتا إلى خطورة هذه المياه على السكان المجاورين والمارة من طلبة المدارس وغيرهم، إضافة إلى المنظر غير الحضاري والروائح الكريهة التي تنبعث منها، وارتفاع نسبة الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي.