أعلنت «مؤسسة الأقصى للوقف والتراث»، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلى تكثف من عمليات البناء التهويدى وطمس المعالم الإسلامية العريقة فى محيط المسجد الأقصى المبارك وتخصص لذلك ميزانيات ضخمة. وذكرت «مؤسسة الأقصى»، وهى هيئة غير حكومية تعنى بالدفاع عن المقدسات الإسلامية ومقرها أم الفحم داخل الأراضى المحتلة، فى بيان صحفي، الأربعاء، «أنه بالإضافة إلى ملايين الشيكلات التى يصرفها الاحتلال الإسرائيلى على عمليات التهويد فى محيط الأقصى، فإن وزارة المالية بصدد تخصيص ميزانيات إضافية استثنائية لتعجيل عمليات التهويد». وأضاف البيان، أن الوزارة «قدمت طلباً للجنة الاقتصادية فى الكنيست الإسرائيلى لإضافة مبلغ ستة ملايين شيكل (1.5 مليون دولار أمريكى)، بهدف تعجيل إقامة مشاريع فى منطقة المغاربة وساحة البراق وفى الأنفاق التى يحفرها الاحتلال أسفل وفى محيط الأقصى غربا والعمل على زيادة عدد الزوار للمواقع المذكورة، بالإضافة الى طلب زيادة ميزانية قدرها 150 مليون شيكل (نحو 40 مليون دولار أمريكي)، لأعمال تهويد فى القدسالمحتلة تحت بند (تطوير القدس)، وهو عادة ما يترجم بأعمال استيطان وتهويد فى مدينة القدس خاصة فى البلدة القديمة ومحيطها» وفقاً للبيان. وقالت «مؤسسة الأقصى»، فى بيانها، إنه «تم مؤخرا المصادقة على خرائط مخطط إقامة مشروع استيطانى تهويدى كبير فى المنطقة الغربية الجنوبية من المسجد الأقصى أو ما يعرف بمنطقة القصور الأموية على مساحة إجمالية قدرها 22 دونما (الدونم ألف متر)، وتحويل المنطقة إلى مزار توراتى متعدد الاستعمالات تحت اسم (مركز ديفدسون)، ويتم التحضير فى هذه الأيام خرائط تنفيذية مفصلة»، بحسب المؤسسة. وأوضحت «مؤسسة الأقصى للوقف والتراث»، أنه تتم أيضا «أعمال واسعة فى مداخل الأنفاق التى يحفرها الاحتلال أسفل ومحيط الأقصى، فى الجهة الغربية قريبا من منطقة المغاربة، تحت اسم (الترميم الأثرى)، وذلك بهدف زيادة وتشجيع الزيارة إلى هذه الأنفاق، وتسهيل الدخول والخروج منها»، بحسب البيان. زيادة وتيرة تنفيذ المشاريع «التهويدية» وأفادت المؤسسة، فى بيانها، بأن «الوقائع على الأرض وما قامت برصده وتوثيقه (مؤسسة الأقصى) فى الأيام الأخيرة، يدلل على زيادة فى وتيرة الأعمال الاستيطانية و(التهويدية) فى محيط المسجد الأقصى، حيث تنفذ فى هذه الأيام مشاريع عدة فى منطقة البراق، وبشكل متوالٍ ومتسارع، إذ تنفذ أعمال واسعة فى منطقة طريق باب المغاربة، فى ظاهر الطريق وفى فراغاتها الجوفية، حيث يتم تهيئة الطريق لتكون جزءاً من مشروع توسيع ساحات البراق وتخصيصها كأمكنة للصلوات اليهودية، وكذلك لتحويلها إلى سلسلة من الكنس اليهودية فى جوف الطريق». وتابع البيان، «وخلال ذلك تتم عمليات حفريات وإنشاءات واسعة، ويقوم الاحتلال بطمس المعالم الإسلامية الأثرية التاريخية، ونقل كثير من الموجودات الأثرية إلى أماكن مجهولة أو إلى مخازن ما يسمى ب(سلطة الآثار الإسرائيلية)، وتترافق هذه الأعمال بأعمال صب الإسمنت الحديث، الأمر الذى يغير من طبيعة المنطقة الأثرية العريقة» بحسب البيان . المصادقة على مخططات وتحضير مخططات تفصيلية وأوضح بيان «مؤسسة الأقصى للوقف والتراث»، أنه «فى الوقت نفسه تتواصل أعمال الحفر فى المنطقة الواقعة فى أقصى غرب ساحة البراق، وتوضع فى هذه الأيام اللمسات الأخيرة على خرائط لمخطط بناء مركز تهويدى على عدة طوابق تحت أسم (المركز من أجل تراث المبكى- الجدار الغربى - بيت هليبا)، على مساحة بناء مجملها (3722م2)، والذى سيقام على حساب طبقات أثرية فيها الكثير من الموجودات الأثرية من عهود اسلامية مختلفة» وفقاً للمؤسسة.