سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فيديو.. قوات الأمن تخلي «التحرير» من المتظاهرين وتنتشر بمدرعاتها في الميدان قوات الأمن تطارد المتظاهرين بقنابل الغاز.. والمتظاهرون يفرون إلى «طلعت حرب» و«الفلكي»
اقتحمت قوات الأمن ميدان التحرير مساء الثلاثاء، بعد أن ازدادت حدة الاشتباكات بينها وبين المتظاهرين، حيث قامت قوات الأمن بالانتشار بقواتها من مدرعات وأفراد أمن مركزي داخل ميدان التحرير لمطاردة المتظاهرين. وفرّ عدد من المتظاهرين بميدان التحرير إلى شارع محمد محمود وطلعت حرب بعد محاولات الأمن للسيطرة على الميدان، فيما شهدت الشوارع الجانبية من الميدان حالة من الكر والفر بين صفوف المتظاهرين، وسط إطلاق قوات الأمن لعدد من القنابل المسيلة للدموع، ورد المتظاهرون بالحجارة. وكانت قوات الشرطة قد فرقت بالغاز المسيل للدموع مئات المحتجين في ميدان التحرير بالقاهرة بعد مناوشات واشتباكات بين عناصر من الإخوان تجمعوا لإحياء ذكرى أحداث "محمد محمود"، ومناصرين للجيش كانوا يقومون بمسيرة قريبة من ميدان التحرير. وأكدت هيئة الإسعاف، أن عدد المصابين في اشتباكات الذكرى الثانية لأحداث "محمد محمود"، بالقاهرة والمحافظات، بلغ 30 مصابًا. وتوافد عدد من المتظاهرين، الثلاثاء، على ميدان التحرير بالقاهرة في ذكرى اشتباكات "محمد محمود"، والتي خلّفت وراءها عددًا من القتلى والمصابين. ونصبوا على أحد مداخل الميدان لافتة كتب عليها "ممنوع دخول الإخوان والفلول والعسكر". واحتشد عدد من المواطنين المؤيدين لخارطة الطريق أمام النصب التذكاري في ميدان التحرير، حاملين صور وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي؛ للاحتفال بعيد ميلاده الذي يصادف الثلاثاء. أما جماعة الإخوان، فدعت مؤيديها إلى التوجه إلى مناطق متاخمة لميدان التحرير، محاولين دخوله. واندلعت اشتباكات متقطعة بين المحتفلين بذكرى أحداث "محمد محمود" ومناصري السيسي من جهة، وبين هؤلاء وعناصر الإخوان من جهة أخرى، في ميدان التحرير ومناطق أخرى من القاهرة، مما دفع قوات الشرطة لاستخدام الغاز المسيل للدموع. وسقط العشرات من المتظاهرين باختناقات جراء إطلاق القنابل المسيلة للدموع، وتم نقلهم إلى سيارات الإسعاف لتلقي العلاج. وتسبب إطلاق القنابل المسيلة للدموع في حالة من الهياج بين المتظاهرين بالتحرير، وتجمعوا علي رأس الشارع المرابط به قوات الأمن، ورددوا هتافات منددة بوزارة الداخلية. وضبطت أجهزة البحث الجنائي أربعة أشخاص كانوا في طريقهم للدخول إلى ميدان التحرير وبحوزتهم 12 قنبلة محلية الصنع وتسع زجاجات مولوتوف وفرد خرطوش وفرد رصاص وطلقات خرطوش وطلقات آلي، بحسب بيان أجهزة الأمن. وفي سياق آخر، يقيم الإخوان تجمعات في مناطق أخرى من القاهرة؛ حيث يفترشون الطريق أمام قصر القبة وأغلقوا طريق النصر وأقاموا تظاهرات داخل جامعتي الأزهر وعين شمس. وكان عدد من المتظاهرين قد قاموا، الاثنين، بتحطيم النصب التذكاري الذي تم تدشينه لضحايا ثورتي 25 يناير و30 يونيو. يُذكر أن أحداث "محمد محمود" التي حدثت قبل عامين، جاءت إثر اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين طالبوا في ذلك الوقت المجلس العسكري الذي كان يحكم مصر آنذاك بالتنحي عن الحكم. وردّت حينها الشرطة بإطلاق الخرطوش والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى سقوط أكثر من 40 محتجاً خلال الاشتباكات التي دارت في شارع محمد محمود القريب من ميدان التحرير.