حذر الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز، في مقابلة نشرتها، اليوم الأحد، صحيفة فرنسية، من أنه إذا نجحت إيران في صنع القنبلة الذرية، فإن كل دول منطقة الشرق الأوسط ستحذو حذوها. وقال بيريز، في مقابلة مع صحيفة «لو جورنال دو ديمانش»: "نحن مقتنعون بأنه في حال صنعت إيران قنبلتها (الذرية) فإن كل دول الشرق الأوسط سترغب بفعل الأمر نفسه". وأكد الرئيس الإسرائيلي، الذي يستقبل اليوم نظيره الفرنسي فرنسوا هولاند، أنه يثمن موقف باريس الصارم تجاه إيران في المفاوضات الجارية بين طهران ومجموعة الدول الست الكبرى حول الملف النووي الإيراني، مشددًا على أنه "لا يجوز رفع الضغط" عن إيران قبل أن تتخلى، "على الأقل على المدى البعيد"، عن برنامجها النووي. وقال "هذا صحيح، نحن في إسرائيل ثمنّا حقًا الموقف الفرنسي الصارم تجاه إيران". وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، دعا في مقابلة مع صحيفة لو فيغارو الفرنسية هذا الأسبوع باريس، إلى عدم "التراجع" في موقفها من إيران في المفاوضات التي تستأنف في 20 الجاري في جنيف. ويبدأ هولاند الأحد زيارة إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية تستمر حتى الثلاثاء، وذلك في الوقت الذي تبدو فيه المواقف الفرنسية من الملف النووي الإيراني قريبة من الموقف الاسرائيلي. وردًا على سؤال عن الترسانة النووية الإسرائيلية، قال بيريز "أولا، نحن لم نقل يومًا إننا نمتلك القنبلة (الذرية). ثانيًا، نحن لم نهدد أحدًا يومًا". وإسرائيل التي تُعد الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك أسلحة نووية، مع أنها لا تعترف بذلك، تقول إن حيازة إيران على القنبلة الذرية يشكل تهديدًا لوجود الدولة العبرية، وقد أعربت مرارًا عن استعدادها لشن ضربات عسكرية على المنشآت النووية الإيرانية. وفي مقابلته مع الصحيفة الفرنسية، أكد بيريز، أن قدرة الردع النووي يجب أن لا تمتلكها دول "سلوكها عدائي وتدعم الإرهاب وتضع استراتيجية هيمنة". وردًا على سؤال عن مدى تقدم مفاوضات السلام الإسرائيلية-الفلسطينية المتعثرة، والتي تأمل فرنسا أن تساهم في دفعها قدمًا، أجاب بيريز، أنه يتعين على الطرفين أن يحلا خلافاتهما لوحدهما من دون أن يقبلا بخطة تفرض عليهما من الخارج. وقال "لا أعتقد أن الأمريكيين سيحاولون أن يفرضوا علينا خطتهم أو أن هذا الأمر هو الحل المناسب. يتعين علينا مع الفلسطينيين، أن نحل خلافاتنا سلميًا".