«أتكون العسكرة هى الحل؟ جريدة الأهرام في عدد أمس (الجمعة 15/11) ردت على السؤال بالإيجاب. ولأن الأهرام خصوصا رئيس تحريرها لا ينطق عن الهوى، وإنما له دائما وحى يوحى. حيث المصادر الأمنية حاضرة فى الأخبار بصورة مباشرة أو غير مباشرة. وحين يتعلق الأمر بالمصير وقراءة السلطة له فإن «الوحى» يطل من بين الأسطر والفقرات، بحيث لا يمكن تجاهله، ويتعين أخذه على محمل الجد»، كلمات افتتح بها الكاتب فهمي هويدي مقاله السبت في جريدة الشروق. وأضاف الكاتب في مقاله «أخبرنا العنوان الرئيسى لأهرام الجمعة بأن الطابور الخامس تحالف مع الإخوان لإشاعة الفوضى يوم 19 نوفمبر (ذكرى موقعة محمد محمود). ونسب إلى المصادر الأمنية قولها إن مخطط التحالف والتآمر تلقى تمويلا ضخما لحساب التنفيذ بإشراف التنظيم الدولى للإخوان. ورغم أن المصدر الأمنى رفيع المستوى ذكر أن الأجهزة الأمنية ترصد جميع تحركات العناصر التحريضية، فإن القارئ لابد أن يستغرب لماذا لم تصادر الأجهزة اليقظة ومفتوحة الأعين ذلك التمويل الضخم، ولماذا لم تفضح الذين دفعوا والذين تسلموا، وهى التى تسارع إلى تصوير كل قيادى إخوانى يتم القبض عليه، حتى وهو يرتدى ملابس النوم.» واختتم الكتب مقاله، موجها العديد من الأسئلة: «هل هذا هو رأى المؤسسة التى تدير الدولة، أم أنه رأى أحد أجنحتها فقط؟ وهو سؤال أطرحه لا لكي أطمئن حيث ما عاد ذلك واردا ولكن لكى أتعرف على حدود المسافة التى تفصل بيننا وبين الصدمة الكبرى». ولقراء باقي المقال، تابعوا عدد جريدة الشروق، السبت، أو زوروا موقع «بوابة الشروق» الإلكترونية.