اتهم الفلسطينيون، الجمعة، الجيش الإسرائيلي باعتقال أربعة أطفال فلسطينيين تتراوح أعمارهم بين خمس وتسع سنوات في بلدة كفر قدوم في شمال الضفة الغربية لأكثر من ساعة قبل إطلاق سراحهم. وتجرى في هذه البلدة مسيرة أسبوعية، احتجاجًا على الاستيطان الإسرائيلي بمشاركة نشطاء سلام ومتطوعين أجانب غالبًا ما تنتهي بمواجهات مع الجيش الإسرائيلي. وقال مراشد اشتيوي، منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم: "مواجهات جرت بعد مسيرة كفر قدوم الأسبوعية بين أفراد الجيش والشبان والمتطوعين الأجانب ونشطاء السلام وأبناء البلدة أصيب خلالها ثمانية مواطنين بحالات اختناق بقنابل الغاز المسيلة للدموع ونقل أحدهم إلى المستشفى". وأضاف أن "أربعة أطفال كانوا متواجدين في منطقة المواجهات، فقام جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي بتوجيه قنبلة صوتية باتجاههم ما أصابهم بالرعب، وبعدها قاموا باحتجازهم وربط أيديهم إلى الخلف بشرائط بلاستيكية واستجوابهم وضربهم". والأربعة هم حسام خلدون (7 سنوات)، وطارق حكمت (9 سنوات)، وأحمد عبد السلام (5 سنوات)، ومالك حكمت (6 سنوات). وقال اشتيوي أيضًا: "لقد تأذى الطفل أحمد عبد السلام نفسيًّا كما تأذى جسديًّا؛ لأنه ضرب على قدمه، وتبول على نفسه وكان عاجزًا عن الكلام من شدة الصدمة بعد الإفراج عنه". ولم يتوفر رد فوري من المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي على هذا الحادث. وانطلقت مسيرة كفر قدوم تحت شعار "السيادة والاستقلال" بمناسبة الذكرى ال25 لإعلان الاستقلال الفلسطيني.