أصيب العشرات من الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب اليوم الجمعة، بحالات اختناق والضرب جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلى للمسيرات السلمية في الضفة الغربية المناهضة للاستيطان وتضامنا مع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال. وقد أصيب العشرات بالاختناق إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع في مسيرة قرية بلعين، غرب رام الله، المناوئة للاستيطان وجدار الضم والتوسع تضامنا مع الأسرى المضربين عن الطعام. وشهدت عدة قرى بالضفة الغربية مسيرات مماثلة من بينها قرية النبى صالح برام الله، وكفر قدوم بمحافظة قلقيلية شمال الضفة الغربية، وقرية المعصرة بمدينة بيت لحم. وأطلق جنود الاحتلال الإسرائيلى الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، باتجاه المشاركين في المسيرات عند وصولهم إلى الأراضي القريبة من جدار الضم والتوسع، مما أدى إلى إصابة العشرات من المواطنين ونشطاء سلام ومتضامنين أجانب بالاختناق. وأفاد المنسق الإعلامي لمسيرة كفر قدوم مراد اشتيوي، أن طريقة جيش الاحتلال الاسرائيلى في قمع المسيرة قد تغيرت وباتت تتجه للتصعيد من خلال تضييق الخناق على المواطنين بنقل المواجهات بين المنازل السكنية واستهدافها بقنابل الغاز، مؤكدا التفاف الأهالي حول المسيرة ومشاركتهم بكثافة فيها. وتأتي فعاليات هذا اليوم تضامناً مع الأسرى المضربين عن الطعام والأسرى المرضى وكافة الأسرى المحتجزين في السجون الإسرائيلية في ظروف غير إنسانية.