«مصر هي أسوأ مكان بالعالم العربي يمكن أن تعيش به المرأة»، عنوان تقرير لوكالة «رويترز»، تباينت حوله وجهات النظر بين الرجال والنساء. «بوابة الشروق» استطلعت رأي نساء ورجال عن الموضوع: «مها محمد أحمد: 27 سنة- غير متزوجة» «مصر بنسبة 80% في الأسوأ» كلمات قالتها مها، تعبيرًا عن عدم رضاها عن معاملة المرأة داخل القطر المصري». «جمال عبد الرازق 25 سنة بائع خضروات ومتزوج» رأى جمال أن نتائج التقرير غير حقيقية، وأن المرأة تتمتع بكامل حقوقها، وغير معرضة لأي إهانة أو تحرش أو سرقة، مؤكدا «فيه بنات وسيدات بيرجعوا 12 أو واحدة الفجر ومبيحصلهمش حاجة». «مروة أحمد شعلان 43 سنة متزوجة» «المرأة مش عارفة تاخد حقها قانونًا، لكن حقها في العمل مكفول» «محمود جلال 23 سنة بائع بمحل حلويات» اختلف محمود مع نتيجة تقرير «رويترز» وقال إنه غير حقيقي، وأن التعامل مع المرأة جيد، لكنه يرجع للتعليم والعقليات الموجودة بمصر. «محمود حمدي 41 سنة صاحب كشك» عبر عم محمود عن رفضه لنتائج التقرير، وقال إن التحرش غير موجود بالشارع المصري،«بالعكس إحنا موجودين في الشارع ولو حصلت أي حاجة لأي بنت أو ست كل الناس بتتدخل وتحلها». «إسراء جمال 15 سنة طالبة بالثانوية العامة» أكدت إسراء أن المرأة معرضة بالفعل للإهانة في مصر، وضربت مثلاً على ذلك «لو عدت البنت على كمين والظابط شاف بنت في العربية بيعديها، في أي بلد تانية، إنما هنا في مصر أحيانًا بيرخموا». «الدكتور الصيدلي محمد رفعت – 22 سنة» قال محمد، إن المرأة في مصر لا تحصل على أي حقوق، وخاصة في الصعيد، والأرياف يتم حرمان الفتاة من التعليم مع بلوغها سن ال16 سنة على الأكثر، ويتم تزويجها أو تجلس في المنزل. وأكد أن مصر أكثر الدول التي تحرم الفتيات من التعليم، بالإضافة إلى إجبارها على الزواج بدون حصولها على حق اختيار زوجها. وتحدث رفعت عن نظرة السلطة الحاكمة على مر العصور، وباختلاف الانتماءات للنساء، بأنها لا تصلح للعمل أو ممارسة نشاطها اليومي، بالإضافة إلى عدم الاهتمام بالأمهات المرضعات، وعدم توفير تأمين صحي لهن. وكانت دراسة أجرتها مؤسسة تومسون رويترز قد توصلت إلى أن التحرش الجنسي، وارتفاع معدلات ختان الإناث، وزيادة العنف، وصعود التيار الديني بعد انتفاضات الربيع العربي، جميعها عوامل جعلت مصر أسوأ مكان بالعالم العربي يمكن أن تعيش فيه المرأة.