فتيات تعلقيًا على دراسة "رويترز" بأن مصر أسوأ دولة تعيش بها السيدات: "نسب التحرش 100% مش 99 بس"

الفتيات: إحنا بنخاف حتى نضحك في الشارع.. والفتيان: ووأسوأ بلد يعيش فيه الرجالة كمان

تنوعت ردود أفعال الفتيات بين مؤيد ومعارض للدراسة الجديدة التي نشرتها "رويترز"، وجاء فيها أن مصر تعد أسوأ بلد عربي يعيش بها الفتيات، من حيث التحرش الجنسي، ونسب الختان، والتعليم، فيما جاءت جزر القمر على رأس الدول العربية، حيث تتمتع النساء فيها بمعظم حقوقهن ما عدا التمثيل السياسي بالبرلمان.
في هذا السياق قالت ندى عصام، 23 سنة، وتعمل بالجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، ل"الوطن" إن تلك الدراسة حقيقة بنسبة كبيرة، ومصر فعليًا من أسوأ الدول العربية التي تعيش بها الفتيات، وأضافت، "كفاية إننا مبنعرفش حتى نضحك في الشارع، وبنستخبى جوة العربيات لو صوتنا علي شوية، عشان محدش من الشباب يضايقنا"، كما أكدت ندى على أن نسبة التحرش حقيقية ولا يوجد فتاة لا تتعرض لتحرش جنسي يوميًا أثناء وجودها في الشارع، وعن منظمات المرأة ومكافحة التحرش، فتقول ندى أن كل ذلك مجرد شعارات وواقعيًا المشكلة في سلوك البشر.
أما أميرة أشرف، 22 سنة، وتعمل في إحدى شركات الاتصالات الكبرى، فلها رأي مغاير، فهي ترى أن أرقام الدراسة، 99.3% من الفتيات يتعرضن للتحرش، و27.2 مليون سيدة خضعن للختان، و 63% فقط من السيدات في مصر يلممن بالقراءة والكتابة، مبالغ فيها إلى حدٍ ما وذلك على الرغم من اتفاق أميرة مع بعض النقاط إلا إنها لا تصل إلى هذا الحد، وتقول ل"الوطن"، أنه يوجد تحرش ولكن ليس 99% وأكملت "ما احنا عايشين".
أما رنا محمود، 26 سنة، محاسبة، فتقول إن مصر ليست أسوأ الدول العربية التي تعيش بها المرأة، فالعراق على سبيل المثال، لا يوجد للسيدات بها أية حقوق، وسوريا بعد تدهور أوضاعها أصبحت الفتيات يتزوجن من سن 12 سنة، كما أكدت رنا على أن البلد في انهيار تام والأمن منعدم إلا أن نسبة الختان على الأخص عالية ومبالغ فيها، أما نسب التحرش فقالت إنها حقيقة "التحرش نسبته في الشارع 100% مش 99% بس"، وقللت رنا من دور منظمات المرأة المعنية بالتوعية ضد التحرش الجنسي قائلة، "منظمات المرأة ومكافحة التحرش مش قادرة تعمل حاجة في ظل الانفلات الأمني الفظيع اللي إحنا فيه، فبالتالي مالهاش أي دور فعال والبنات مش حاسة بوجودهم أو بأمان في الشارع".
كما شهد موقع التواصل الاجتماعي، "فيسبوك" أيضًا عدد من ردود الأفعال سواء من الفتيات أو الشباب، فقد علق طاهر حسني، على هذا الخبر قائلًا، "والرجل والحيوانات كمان" مشيرًا إلى أن مصر أسوأ بلد يعيش بها أي مخلوق، فيما قالت سلمى سليم، "حقيقي للأسف"، أما هيثم عبدالفتاح فقال، "عمار يا مصر!".