اعتبرت قوى سياسية تصريحات وزير الخارجية، نبيل فهمي، التي أدلى بها لوكالة رويتر، بشأن خارطة الطريق والتوقيت الزمني لإجراء الانتخابات البرلمانية في فبراير ومارس المقبلين، أنها «جاءت في الإطار المتوقع، وأنها ترجمة لما أقرته خارطة الطريق»، فيما رأى آخرون أنه ليس من صلاحيات وزير الخارجية إعلان مواعيد الانتخابات وأن تصريحاته جاءت لطمأنة الغرب. وقال أمين إسكندر، القيادي بالتيار الشعبي المصري، ل«الشروق»: إنه ليس من صلاحيات وزير الخارجية أن يتحدث في مواعيد الانتخابات، فهي من مهام لجنة الخمسين، ويبدو أنهم يرغبون في طمأنة الغرب». وأضاف إسكندر: «كنت أفضل الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية لأننا أمام مشكلة كبرى، ومصر محاطة بتهديدات على حدودها، ولا بد من رئيس منتخب يطمئن الشعب»، مضيفًا أن تلك الخريطة الزمنية بذلك الترتيب «قد تؤدي للقلق بسبب ما يتم على الحدود المصرية ولا يوجد أحد قادر على اتخاذ قرار مستقل». وأشار إسكندر إلى أنه لا بد من اتفاق القوى السياسية على خوض الانتخابات بقائمة موحدة إذا كانت تسعى للحصول على أغلبية البرلمان وتشكيل الحكومة. وقال شهاب وجيه، المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار: إن تصريحات نبيل فهمي بشأن الانتخابات البرلمانية ترجمة لخارطة الطريق بتواريخ، ولكن توجه القوى السياسية حتى الآن هو إجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية»، مشيرًا إلى أن تصريحاته للاستخدام الخارجي لإطلاع العالم على سير خارطة الطريق. وتابع وجيه: لا بد أن تكون هناك مرونة في إجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية، وفي حال الإصرار على تنفيذ الخارطة كما هي، فالتوقيت المعلن للانتخابات البرلمانية مناسب بشكل مبدئي. فيما اعتبر عبد الغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، أن حديث وزير الخارجية عن الانتخابات البرلمانية لن يأتي فيه بجديد عما ورد في خارطة الطريق، وأن حديثه حول خارطة الطريق أمر طبيعي ومن مهامه كوزير للخارجية أنه عندما توجه إليه أسئلة بشأن خارطة الطريق أن يوضح الطريقة التي تسير عليها، مشيرًا إلى أنه ما زال يؤيد إجراء الانتخابات البرلمانية قبل الرئاسية كما هو مقرر في خارطة الطريق.