وزير الخارجية: الحكومة ليس لديها نية لتطبيق اجراءات استثنائية

قال وزير الخارجية نبيل فهمي إن مصر تمر الآن بمرحلة تحول ديمقراطي بعد عقود من الديكتاتورية تستلزم تفهماً أكبر من جانب الغرب، موضحا أن ما حدث يوم الثلاثين من يونيو ليس انقلاباً عسكرياً، بل استجابة من القوات المسلحة لمطالب جموع الشعب المصري.
وأضاف فهمي في حوار له مع مجلة ''دير شبيجل'' الألمانية نشرته، ونشرت ووزعت وزارة الخارجية مقتطفات منه الثلاثاء، أنه على الرغم من أن الرئيس السابق تم انتخابه ديمقراطياً إلا إنه لم يحكم بطريقة ديمقراطية، ولم يستجب لمطلب إجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
وأكد فهمي اهتمام الحكومة بعملية المصالحة الوطنية، مشيراً إلى وجود وزير للعدالة الانتقالية يتولى هذا الملف.
وشدد وزير الخارجية على التزام الحكومة المصرية بتطبيق خارطة الطريق التي توافقت عليها القوى السياسية وفق توقيتات زمنية محددة في الإعلان الدستوري بحيث يتم طرح الدستور للاستفتاء الشعبي، ثم إجراء الانتخابات البرلمانية ويعقبها الانتخابات الرئاسية.
كما أكد الوزير ''فهمي'' في الحديث مع المجلة الألمانية عدم وجود أية نوايا لدى الحكومة الحالية لتطبيق إجراءات استثنائية، مشيرا إلى أنه في حالة إجراء محاكمات لأي من القيادات السابقة فسيكون ذلك من اختصاص القضاء العادي وليس من خلال محاكم خاصة.
وشدد فهمي على أهمية احترام القانون، مؤكداً أن رئيس مصر القادم سيكون مقيداً بالدستور بخلاف ما كان يحدث في السابق، وهي الممارسات التي اعتبرها الوزير ''خطأً تاريخياً''.