انهت 6 شركات دواء عالمية أبحاثها على 8 عقاقير جديدة لعلاج الاتهاب الكبدى الفيروسى «سي». وقال د.عبدالحميد أباظة، مساعد وزير الصحة، عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، إن هذه العقاقير فى مرحلة التسجيل حاليا، ومن المقرر طرحها فى الأسواق العالمية نهاية العام الجارى. وأضاف أباظة ل«الشروق»، أن عدة مراكز بحثية فى مصر، منها مركز أبحاث تيودوربلهارس ومعهد الكبد بالمنوفية تجرى حاليا أبحاثا على العقاقير العالمية، وإذا ثبت فاعليتها ستسجل فى مصر فورا. وأشار إلى أن هذه العقاقير حققت نسبة استجابة مرتفعة مع الفيروس من النوع الأول الاكثر انتشارا فى الخارج، تتعدى ال95%، وأن الابحاث التى تجرى حاليا للتأكد من أن نسبة الاستجابة تتقارب مع النوع الرابع وهو الأكثر انتشارا فى مصر، مضيفا أن فيروس «سى» يصيب سنويا 120 ألف حالة جديدة. وأوضح أباظة، أن هناك 4 عقاقير جديدة مكملة لعقارى (الإنترفيرون والريبافيرون) اللذين لا تتعدى نسبة استجابة المريض لهما 60%، لترتفع إلى 85%، فى حين أن هناك نحو 4 عقاقير أخرى بديلة للعلاج بهما. من جانبه، قال د. وحيد دوس عميد معهد الكبد رئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، «مستقبل العلاج مبشر وأتوقع أن يتوقف إنتاج الإنترفيرون خلال عامين، وسيكون الاتجاه للعقاقير الجديدة، خاصة أن آثارها الجانبية أقل، وتتناسب مع المرضى فى كل المراحل بما فيها كبار السن ومرضى تليف الكبد، بعكس العلاج الحالى الذى لا تتعدى نسبة الاستجابة له ال60%». ولفت دوس إلى أن المشكلة الحقيقية فى سعر هذه العقاقير الجديدة التى تصل إلى 40 ألف جنيه استرلينى، أى ما بعادل نحو 400 ألف جنيه مصرى، وهذه المعضلة ستتسبب فى تأخير وصول العلاج للمصريين.