أكد الدكتور وحيد دوس مدير المعهد القومى للكبد أن عام 2010 سيشهد إنشاء 7 مراكز جديدة لعلاج مرضى الالتهاب الكبدى الفيروسى «سى»، وبذلك يصل عدد مراكز الكبد إلى 25 مركزا، ومن المرجح أن تكون المراكز الجديدة فى: بنها ودمنهور والسويس وبورسعيد والبحر الأحمر، بالإضافة إلى فرع جديد فى القاهرة، وفرع ثان فى شبين الكوم، وسيتم توفير عقار «الانترفيرون» طويل المفعول للمترددين على هذه المراكز. وأضاف دوس أنه من المنتظر اضافة عقار جديد هو (ميتازوكسانيز) وهو عقار رخيص الثمن موجود حاليا، ويستخدم لعلاج الاسهال، ويمكنه عند إضافته مع «الانترفيرون» و«الريبافرين» أن يزيد نسبة الشفاء لتصل إلى80 % بدلا من 60% فقط، لأنه عند استخدام الانترفيرون وحده تكون النسبة 25% فقط، وكذلك من المنتظر توفير عقار جديد لفيروس «بى» جارٍ تسجيله حاليا. وشدد دوس على ضرورة الاهتمام بالتوعية الصحية للمواطنين بالفيروس «سى» وهو ما جعل البرنامج يخصص مبلغ 9 ملايين جنيه للقيام بحملة توعية اعلامية فى التليفزيون والاذاعة والصحافة. وحول فاعليه عقار «الريفارين» أو «الانترفيرون المصرى» الذى أثار إحلاله مكان المستورد استياء عدد من المرضى المنتفعين بالتأمين الصحى واعتبروا أن سبب لجوء الوزارة إليه هو التوفير فى ميزانيتها واستبدال العلاج الذى يصل سعر الحقنة منه إلى 1200 جنيه بالعلاج المصرى الذى لا يتعدى ال200 جنيه، قال دوس: إن مراكز الكبد على مستوى الجمهورية مستمرة فى تقديم الانترفيرون المستورد، ومن الممكن اللجوء إلى العقار المصرى عند ثبوت فاعليته، خاصة أن النتائج الأولية له جيدة، فضلا عن أنه سيوفر مبالغ كثيرة عند إحلاله لأن تكلفة علاج المريض الواحد تتعدى 48 ألف جنيه». ومن جانبه أوضح الدكتور جمال عصمت رئيس الاتحاد الدولى لدراسة الكبد وعضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، أنه لا تراجع عن توفير عقار «الانترفيرون» المعالج للالتهاب الكبدى الفيروسى «سى» فى 2010، لأنه أصبح مطلبا شعبيا استفاد منه 112 ألف مريض خلال العامين الماضيين. وأضاف: «للأسف لا يوجد أى عقار جديد منتظر لعلاج مرضى فيروس (سى) يمكن أن يكون بديلا ل(الانترفيرون) فى 2010، بعد ثبوت عدم فاعلية بعض العقاقير التى تم الإعلان عنها مسبقا مع السلالة الرابعة الموجودة فى مصر، معربا عن أمله فى توافر علاج بديل لتجنب آثار هذا العقار، خاصة أنه ليس العلاج الأمثل لعلاج الفيروسات الكبدية، وتتراوح نسبه الشفاء باستخدامه إلى جانب «الريبافيرون» من 50 60% فقط». وصرح عصمت بأن الانترفيرون طويل المدى من إنتاج شركة مصرية موجود بالأسواق منذ أكثر من ثلاث سنوات وهو ليس اختراعا ولذلك قررت اللجنة تخصيص مستشفى أحمد ماهر التعليمى لعلاج مرضى فيروس «سى» بواسطته، وكذلك مركز فى الصعيد وآخر فى الدلتا، وذلك للإجابة عن التساؤلات الخاصة بنسبة الاستجابة والأعراض الجانبية وطرح هذه النتائج أمام اللجنة الاستشارية العليا لعلاج الفيروسات الكبدية. وتابع «لا يمكن الحكم على فاعلية الانترفيرون المصرى إلا بعد دراسة مستفيضة ولذلك لم نتفق على تعميمه حتى الآن، وكذلك المريض لا يمكنه الحكم إلا بعد تجربة العقار مدة 12 شهرا، ومتابعة 6 أشهر أخرى بعدها». ومن جانبه، طالب الدكتور إبراهيم مصطفى أستاذ أمراض الجهاز الهضمى والكبد بإجراء المزيد من الأبحاث على الانترفيرون المصرى للتأكد من أمانه وفاعليته فهو غير معروف عالميا، كما أن فاعلية العقار تختلف بين أكبر الشركتين المنتجتين (السويسرية، الأمريكية) بنسبة تصل إلى 10%.