بدخول المتهم محمد مرسى أحمد عيسى العياط، و14 من إخوانه قفص المحاكمة أمس، بتهمة قتل المتظاهرين فى أحداث الاتحادية، تنفست عائلة الصحفى الشهيد الحسينى أبوالضيف، الصعداء، فها هو الحاكم بأمر الإخوان، تلاحقه دماء أبوضيف، أحد أبرز شهداء الموقعة الدامية، إثر تدخل حشود الإخوان لفض تظاهرات المعارضين ضد رجلهم فى قصر الرئاسة. بمشاعر مختلطة، ما بين الرضا والحزن، جلست أسرة أبوضيف، تتابع أجواء المحاكمة، يحدوها الأمل فى محاكمة عادلة تقتص لابنها الذى قتل فى الخامس من ديسمبر العام الماضى، بدماء باردة، فى ليلة غلب عليها العنف والدماء. استهل عم الشهيد، ناصر أبوضيف، حديثه ل«الشروق» وهو يجلس وسط أهالى مركز طما بمحافظة سوهاج، يتابع أجواء جلسة المحاكمة، وقال إنهم يرون أن محاكمة مرسى، «هى أكبر منحة قدمها الله لهم بعد فقد ابنهم»، وتابع: رفضنا تلقى العزاء بعد وفاة الحسينى، حتى نقتص من قاتليه، ونحن سنتلقى العزاء إذا تم القصاص. ذات المشاعر، تمكنت من سالم أبوضيف، شقيق الشهيد، وقال: «رغم أن المولى سبحانه وتعالى منح الحسينى الشهادة فى الدنيا والآخرة، إلا أنه رفعه مرتبة جديدة بهذه المحاكمة، فها هى روح الحسينى الطاهرة، تقاتل وتناضل وتحارب من أجل محاكمة من قتلوه، ومن أجل تحقيق أهداف ثورة الخامس والعشرين من يناير. وأضاف: هناك العديد من الأدلة تدين الرئيس المعزول وقيادات جماعة الإخوان، ولكن النيابة تعرضت لضغوط شديدة من الرئاسة لغلق الملف»، مشيرا إلى أنه من أبرز هذه الدلائل تسجيلات القصر الرئاسى، وتابع: «كان من الممكن أن تستخرج منها صورا واضحة لمن حملوا السلاح ضد المعتصمين السلميين، ولكن إخفاء هذه التسجيلات فى ذلك الوقت فى عهد مرسى يدل على أن من فى مؤسسة الرئاسة هم القتلة»، بحسب قوله. وأضاف: «نحن لم نفقد الأمل رغم كل التجاوزات التى وقعت فى عهد مرسى، لأن الشهيد الحسينى قتل ظلما وغدرا، وكان يقوم بواجبه المهنى، ونأمل القصاص العادل». ولفت إلى أن أسرة الشهيد ليس لديها أى عداوة مع الإخوان، بل العكس، «خدعنا فى وعود مرسى، ودعمنا حملته فى الانتخابات الرئاسية وصوتنا له». وتابع «سنشعر أن حق الحسينى أبوضيف قد عاد حين تقيم منصة القضاء، العدل، وحين تحكم بما أنزل الله، وبالقصاص العادل، ومعاقبة محمد مرسى وأعضاء جماعته بالإعدام شنقا، لن تعوضنا ظفرا للشهيد الحسينى».