أكد سالم أبوضيف، شقيق الشهيد الحسيني أبوضيف، أن نقابة الصحفيين انشغلت بإجراء انتخابات التجديد النصفي بها، على حساب القصاص لدماء "الحسيني" باعتباره أحد أبنائها. تصريحات سالم ل"الوطن" جاءت خلال مشاركته في وقفة احتجاجية نظمها عدد من أصدقاء "الحسيني" وأفراد أسرته، أمام مقر النقابة اليوم، وإعلان نيتهم الاعتصام بالنقابة في غضون أيام، اعتراضًا على ما وصفه ب"تواطؤ نقيب الصحفيين، وتخاذل مجلس النقابة عن دعم قضية الحسيني". وقال شقيق الحسيني "سنبدأ أولى فعاليات التصعيد بالاعتصام السلمي داخل النقابة"، وأضاف: "لم تصدر نقابة الصحفيين بيان رسمي تدين وتستنكر حادث اغتيال الحسيني، ولم تسع لملاحقة قتلة الحسيني بمحيط قصر الاتحادية". وكشف سالم ل"الوطن"، أنهم لم يتسلموا بعد التقرير النهائي للطب الشرعي عن مقتل "الحسيني"، وتساءل: "ما سر فزع مؤسسة الرئاسة وجماعة الإخوان من نزاهة سير التحقيقات في أسباب مقتل الحسيني؟"، وتابع "السبب أن النائب العام الحالي تدخل بغير حيادية لإفساد التحقيقات، ويُسأل عن ذلك المستشار مصطفى خاطر المحامي العام لنيابات شرق القاهرة، جهة اختصاص التحقيق في مقتل الحسيني، فالنائب العام هو نائب خاص بجماعة الإخوان المسلمين" على حد قوله. وتابع: "النظام الحالي ظالم ومستبد، والميليشيات التي اغتالت الحسيني تنتمي للنظام الحاكم الآن، ومن الواضح أن الدولة يغيب عنها القانون والدستور، وأكبر دليل على ذلك أنه عقب إصابة الحسيني، عقد المستشار محمود مكي نائب رئيس الجمهورية مؤتمرًا صحفيًا، قال فيه إن "البقاء للأقوى"، وهذا قانون الغابة الذي يدعو لإثارة الفوضى، وعدم احترام القانون والدستور". كما اتهم سالم جماعة الإخوان المسلمين بتزييف الحقائق لإقصاء شبهة قتل الحسيني عن أعضائها، قائلًا: "المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، أدلى بتصريحات حول مقتل الحسيني تناقض ما حدث على أرض الواقع، لماذا هذا النفاق وإخفاء الحقائق؟، حسبي الله ونعم الوكيل في جماعة الإخوان المسلمين والرئيس محمد مرسي وكل مَن شارك في قتل الحسيني، وربنا سيقتص منهم في الآخرة إذا غابت عدالة الأرض".