يتوقع علماء الفلك حدوث كسوف شمسي نادر يمكن مشاهدته من مناطق عديدة في أميركا وأفريقيا وأوروبا الأحد. وتشهد هذا الكسوف، الذي وصف بأنه "كسوف مزدوج"، بعض المناطق ككسوف كلي للشمس بينما يكون جزئياً فوق مناطق أخرى. وتشهد المناطق الواقعة شمال كينيا، حيث توجد مجتمعات نائية، على الأرجح الكسوف كلياً حيث سيغطي القمر قرص الشمس بشكل كامل، بحسب سكاي نيوز عربية. وقالت سوزان مورابانا عضو فريق مشروع "أيادي الكون"، إنهم يحاولون نشر المعرفة الفلكية على أوسع نطاق ممكن الآن، موضحة "أن كسوفا كاملاً للشمس سيحدث.. إنه كسوف مختلف.. إنه كسوف مزدوج (بمعنى أنه) سيكون جزئياً وكلياً وكينيا ستشهده.. سيكون جزئياً فوق إفريقيا بأسرها، لكن في كينيا، في بقاع معينة من كينيا وبعض مناطق إفريقيا سيكون كلياً". ونظمت شركات السياحة رحلات إلى شمال نيروبي لمن يأملون في مشاهدة تلك الظاهرة. وقالت مورابانا إن هناك الكثير من الأساطير التي تناولت الحدث، وأن "معظم الناس يعتقدون أن القمر يأكل الشمس مثلاً.. وأن هذا هو سبب حدوث الظلام خلال النهار.. تلك بعض الروايات التقليدية التي كنا نسمعها". أما في البرتغال، فيتوقع أن يكون الكسوف جزئياً، بحسب مرصد لشبونة الفلكي التابع لمركز الفلك والفيزياء الفلكية بجامعة لشبونة. ويقدر المرصد أن القمر سيغطي مساحة تتراوح بين 10-23 في المائة من مساحة الشمس. لكن يعتقد أن نسبة الكسوف ستزداد فوق جزر الأزور وماديرا لتتراوح بين 25 إلى 27 في المائة. وقال خوسيه أفونسو: "بعض الأماكن على الأرض سترى هذا الكسوف الكلي.. القمر وقتها سيحجب الشمس بشكل كامل.. لكن بالنسبة لمعظم الأقاليم سيرونه ككسوف جزئي للشمس بمعنى أن القمر سيحجب جزءاً فحسب من قرص الشمس، وسيمكن مشاهدته ككسوف جزئي"، مضيفاً أن الحدث يعتبر نادراً. وقال "طوال حياتك كلها.. إذا كنت تقيم في نفس المكان .. ربما تتمكن من مشاهدة كسوف كلي مرة أو مرتين.. إنه حادث نادر للغاية بالنسبة لأي مكان على الأرض". يذكر أن الخبراء يحذرون المواطنين من النظر مباشرة للشمس خلال الكسوف دون الالتزام بالتدابير الوقائية.